زاد الاردن الاخباري -
قدم رئيس بلدية عي بمحافظة الكرك الدكتور محمد الرواشدة أمس استقالته إلى ديوان البلدية، احتجاجا على تدخل أبناء المجتمع المحلي في عمل البلدية.
وأشار الدكتور الرواشدة إلى أن تدخل أبناء المجتمع المحلي في اللواء يساهم في إعاقة عمل البلدية في جميع النواحي، ويمنع القيام بالواجبات المطلوب إنجازها. ولفت إلى أن وجود خلافات بين المجلس وجهات في اللواء تعيق عمل البلدية، ما يؤدي إلى تجاوز صلاحيات المجلس والتدخل بقراراته بصورة تعيق تقديم الخدمات، وتنفيذ المشاريع التنموية في مناطق البلدية.
ولفت إلى أن تدني موازنة البلدية هذا العام لأقل من 750 ألف دينار يساهم في إضعاف تقديم الخدمات خلال العام الحالي.
وأكد الرواشدة أن بلدية عي شهدت تحولا جذريا خلال الأعوام القليلة الماضية، الأمر الذي تتضح معالمه من خلال المشهد العام لشوارع بلدات عي من حيث إنارتها وإقامة المشاريع التنموية، مشيرا إلى الجهود التي بذلها المجلس البلدي لتقديم خدماته بصورة تتحقق معها العدالة ما بين كافة المناطق. وبين أن بعض الجهات من المجتمع المحلي تحاول التأثير على قرارات المجلس لتحويل الخدمات نحو مناطق معينة دون سواها، ولاعتبارات غير مقنعة، مشيرا إلى أن استجابة الجهات الرسمية لتلك التدخلات تعد أهم الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار الاستقالة.
ودعا الرواشدة المجلس البلدي إلى استكمال مشروعاته التنموية والخدمية المتمثلة بمجمع الدوائر المستند إلى منحة الإنجاز التي حصلت عليها البلدية بقيمة 150 ألف دينار، إضافة إلى أعمال الصيانة والتعبيد لشوارع المدينة المقدرة بقيمة 100 ألف دينار من موازنة البلدية.
من جهته أكد متصرف لواء عي جمال الفايز استقالة رئيس البلدية لأسباب "خاصة به"، لافتا إلى أن القانون يتطلب تعيين نائب الرئيس الحالي رئيسا للمجلس البلدي.وبين أنه من المتوقع أن يقدم جميع أعضاء المجلس البلدي استقالتهم لوجود خلافات بينهم وبين نائب الرئيس الحالي.
يذكر أن بلدية عي تضم بلدات عي وكثربا وجوزاء وبعض التجمعات السكانية الصغيرة، وتقع إلى الجنوب الغربي من مدينة الكرك ويقطنها زهاء 15 ألف مواطن.
الغد