بقلم: شفيق الدويك
إبن إبني يا خالتي إللي عمره سبع سنين طول نهاره بتكتك عالكمبيوتر و يا دوب يشرب كاسة الحليب. بنشّف ريق أمه. و الله خايفة على صحته لأنه ما بياكل غير المخسوف إللي الله يقطعه من السوق (الشيبس) ، و إللي بدو من التجار يزعل مني يزعل عشان دعيت عليه !
شفته يا خالتي بياخذ كلام أو صورة و بيعمل مثلهم على صفحة ثانية، و حكالي هاظا يا ستي أسمه نسخ و لزق.
لما نزلت عالسوق اليوم و شفت صور المترشحين حكيت للحُرمة إللي قعدت جنبها: \" طب مش نفس صورهم يا حبيبتي و مش متغير إلا أكم صورة، مش هاظا بيحكوا عنه تبعون الكومبيوتر نسخ ولزق. طب بصير هيك يا خالتي ؟\"
قالتلي الحُرمة: \" شوفي يا خالتي و ما تشوفي إشي ردي، كلامك بنقدر نقول عنه صحيح بس مش ميه بالميه، و أصابعك مش كلها واحد، إللي نازلين هالمرة نازلين يثبتوا للناس إنهم قدها و قدود، و رايح كل واحد يثبت إنه بطل و الغلط بيتصلّح، مهي المواقع الإلكترونية هالأيام نازلة بساحل أي واحد بيغلط و مش تاركه حدا بالمرة، و ما ظل فيها يا خالتي الواحد ما يقوم بواجبه قدام ربه و قدام الناس كل الناس، و علشان هيك انا رايحة أنتخب هالمرة بعين قوية و قلب جامد و رايحة أنتخب إللي بيستاهل و مش إبن عمي !\".
قلت: \" الله يسمع منك يا حبيبتي، و يا رب: إللي بحاول يرشي الناس ما ينجح لأنه بياخذ معاه إللي أعطاهم مصاري للنار يوم الموقف العظيم، مهو الصوت أمانة ، و الله يستر يا خالتي \" shafiqtdweik@yahoo.com