مع بداية انطلاقة النصه وظهور المرشحين والذين دفعوا الرسوم واستعدوا لخوض غمار المعركه للمجلس السادس عشر ,فكرت في جمع بعض الشعارات والتحقق منها وعرضها على العقل والتساؤل هل بمقدور مطلقيها تحقيق اليسير منها سيما وان بعضها بحاجه الى موازنة احدى الدول النفطيه وفيه بعض الخيال او الكذب على الذقون ,منها الشعار الصادق ومنها الشعار الكاذب معشقه بصور مقترفيها المرشحين الاماجد,المتواضعون والمبتسمون ,ماذا يقول الناخبون عندما يقراؤن هذه الشعارات وهذا التواضع الجم والمصطنع والمؤقت والمؤرخ لشهر وبعدها يعود الى سيرته الاولى ,والعود على مطلعة,وذيل الثعلب وضع في القالب اربعون عاما وبعد ان فك عاد ملتوياً,واليكم اعزائي القراء بعض هذه الشعارات اطنانه:
(ضع يدك بيدي لبنا مستقبل الاجيال)وبعدها لايصافح
(انا اسعى لكم واسعى بكم واسعى من اجلكم )وبعدها يفر منهم
(لسنا رجال اعمال ولكنا رجال افعال )وبعدها ينصرف الى شوؤنه الخاصه
(لا نعدكم بالمستحيل ولكن بكم نصنعه)وبعدها يصنع مجدا لنفسه وخاصته
(لا نشتري الذمم بل نشحذ الهمم لنرتقي للقمم)يبيع ويشتري بضعاف النفوس
(امنحوني صوتكم لنكن عند حسن ظنكم)ياخذ الصوت ويفر هاربا
(شعارنا الشفافيه والاجتهاد والاخلاص والامانه والامل نحو مستقبل واعد للوطن)
(اصالة الماضي ,وتحدي الحاضر, وعراقة المستقبل)
(اعط صوتك للكفاءه العلميه والخبره العمليه)عن اي كفاءه يتحدثون
(املك لساني وقلمي )بعد النجاح يبلع لسانه وينكسر قلمه وينافق ويجامل
فلا نستفيد بعد انتهاء النصه وزف النواب الناجحين وطهور الراسبين الا تمزيق نسيجنا الاجتماعي فالتفريق بين الاخوه وتبادل التهم والتنابز بالالقاب ,والعروسه للعريس والجري للمتاعيس ,انهم لايشوهون وجوه الشوارع والحارات بل يشوهون وجوه العباد فما زلنا لا نتقن الممارسه الحقه للديمقراطيه ,وبذلك نخرج لمجالسنا نوائب لا نوابا وتبقى الشوائب عالقه في قرانا واريافنا وبوادينا , ونسال الله حسن الخاتمه .