لا ادري اذا كان هو احباط ام تحضر اصاب الشعب الاردني بحيث احس باهمية المرأه وقدرتها على تحمل المسؤولية وقد راينا ان عدد المتقدمات للترشح لمجلس النواب ازداد يشكل كبير عما مضى بل ان بعض الدوائر الانتخابيه كان عدد الحريم يوازي عدد الرجال
اما الاحباط فهو بسبب تجارب سابقه لاداء مجالس النواب حيث لم يكن هناك حضور للكثيرين من النواب المنتخبين او المعينين بل كانت مواقف بعضهم تخجل المراة ان تتخذها وقد يولد هذا رغبة لدى الناخب بان يجرب مجالس الحريم علها تكون ازلم وارجل من الذكور .
اما التحضر فقد ياتي من الاعلام والشبكات الفضائيه المفتوحه على العالم اجمع والذي ينقل تجارب الدول والشعوب الى داخل بيوتنا وقد يكون ذلك التحضر بسبب النجاحات التي حققتها المرأه في كل الميادين السياسيه والاجتماعيه والتنمويه واثبتت في الكثير من المواقع قدرتها على منافسة الرجل في الاداء الى جانب مسؤولياتها الاسريه تجاه زوجها واطفالها وبيتها .
كما ان المرأة بحكم كونها انثى قد يكون قلبها ارق واحن على المواطن اذا ارتأت الحكومه اقرار قوانين تحمل الشعب مزيدا من الضرائب والرسوم والاسعار وقد تقف عائقا امام الحكومه لفرض ذلك لان الرئيس يخشى ردح النسوان في المجلس ويخشى من قدرتهن على فضحه بين الناس ونشر الاخبار عن تصلبه في فرض القوانين .
ودستوريا ومنطقيا وشرعا لا يوجد ما يمنع ان تكون الغالبية من النواب من النساء فهي قد عملت وزيره وعين ونائب ومدير عام ومعلمه وطبيبه ومهندسه ومزارع وسائق وغيرها واثبتت جداره في مختلف المواقع وهي القادره على تربية اجيال المستقبل تستطيع التشريع ومراقبة عمل الحكومه بكل جداره وما يمنع ان تكون رئيس مجلس النواب القادم وكفانا ما كنا نحمله للمرأة من انها ناقصه عقل ودين والذي كان المقصود منه امور شرعيه بحكم تكوينها الانثوي وكان يقال انها تفكر بعاطفتها وقلبها وليس بعقلها وانها خلقت للبيت ان كل تلك الخزعبلات ما هي الا من اشكال السياده الذكوريه للرجل وتحكمه بالمرأه لانه كان مصدر المال أما الان اختلف الامر واصبحت المرأة تربي اسرا وتعلم ابنائها وتصرف عليهم وتتدبر امورها وتعتمد على نفسها .
يكفي ان المراة رمز الجمال والحنان يكفيها انها الام التي تحت قدميها الجنة وهي الابنة والاخت والزوجه الحبيبه ام الابناء الا يكفيها تلك الاوسمة لنرفعها على اكف الراحة ونتيح لها ان تتبوأ موقعها ويبدأ ذلك بانتخابها عضوا في البرلمان .......
المهندس احمد محمود سعيد