أحمدي نجاد .. بين محرقة اليهود وسنديان العرب

هل من المفروض علينا ان نكره ايران والنظام الايراني وأفكار ايران جملة وتفصيلا ؟؟! هل من الواجب على الشعوب العربية ان تتخوف من البرنامج النووي الايراني على أساس أنه موجه فعلاً ضد العرب والأمة العربية منذ نظام الامبراطورية الفارسية وحتى الآن؟؟!! هل يجب علينا ان نعتقد ان جميع السياسات المعلنة للنظام الايراني والتي تعلن يومياً أنها ضد الكيان الصهيوني وأمريكا وضد العدوان على الأمة العربية والاسلامية هي مجرد أكاذيب لا اساس لها ، وان توجهاتها هي عكس ذلك تماماً. هل يجب علينا ام نؤمن ان اعلان احمد نجاد المتكرر ومن على منبر الامم المتحدة ان المحرقة اليهودية كذبة كبيرة وان اسرائيل دولة يجب ان تزول هو مجرد تراهات ... هل يجب ان نؤمن ان الدولة الوحيدة في العالم التي ما تزال تؤمن ان فلسطين هي من النهر الى البحر هي دولة معادية لنا ؟؟!!!!
هل يجب علينا ان نؤمن ان البرنامج النووي الصهيوني برنامج لا خوف منه ؟؟!! هل اسرائيل التي تفاوض الفلسطينين على 18% من ارض فلسطين اقرب الينا من غيرها ؟؟!! هل (الدولة )الصهيونية التي تضع شعارا لها ( اقتلوا عربيا واحدا على الاقل يوميا ) هي دولة صديقة !!! هل اصبح الكيان الصهيوني الذي ياكل في الانسان العربي وينهش فيه كالسرطان البطيء ( والعربي لا يدري ) اصبح اقرب الينا من الدولة التي تحارب اعداءنا يومياً؟؟!!...
الا تكفي هذه العقوبات التي يفرضها النظام الغربي باكمله على ايران بايعاز من اسرائيل ان تقنعنا اننا نقف موقفا خاطئا؟ واننا نكرر الخطأ نفسه والذي فعلناه عندما تركنا العراق لتنهشها كلاب الامم وتمزقها وحوش الغاب ونحن (نتناقش) هل صدام حسين ديمقراطي ام لا ؟؟! وجاءت النتيجة لتصفعنا على غباءنا وقلة حيلتنا وتدخل قوات الغاب بمباركتنا ودعواتنا لها بالنصر... هل نحن من الغباء اننا نكرر اخطائنا ولا نتعلم ...هل الدهاء الذي يصفون العربي به هو مجرد كلمة من لغة عرفت فن الكلام فبالغت فيه !!!
بالأمس كان الرئيس الإيراني في لبنان... مهندس شاب ، عرف شظف العيش وبساطته ، آمن بافكار ثورة بلده وعمل على رفع شأن أمته ، بدأ حياته العمليه استاذاً جامعياً، ثم لمع كرئيس بلدية لطهران ، تم انتخابه عام 2005 كرئيس لإيران. حارب الغرب وصمد في وجه التحديات ..أصبحت ايران بفضل زعامته من الدول التي يحسب لها العالم والكيان الصهيوني ألف حساب ..زعيم قصير القامة بالنسبة لمستقبليه في المطار لدى وصوله ولكنه شامخ بعزته بينهم ..
أحمدي نجاد الذي اعتبرته مجلة \"تايم\" الأمريكية عام 2006 من بين الشخصيات المائة الأكثر تأثيراً في العالم، كيف نراه نحن بعد أن سمعنا ما قاله في لبنان أمس؟ هذا إن تبقى لنا رأي!!
د . معن سعيد