قبل ايام خرج علينا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بخطاب هاجم به جمهورية العراق وسياسيها متذرعا احقيته او احقية بلاده بابقاء جنود لها في مدينة الموصل وانتهاك السيادة العراقية دون اذن او موافقة مايعني احتلالا لدولة عربية والعجيب والمستغرب ان العديد من الدول العربية نلاحظ وقوفها ودعمها للسيد اردوغان على اعتباره الزعيم الاوحد والقائد الضرورة للعرب او للمسلمين السنة ان صح التعبير وقد تناسوا ان تركيا حالها حال ايران وامريكا واسرائيل من جانب اطماعها في خيرات الدول العربية وثرواتها .. وهؤلاء تناسوا الاحتلال العثماني واطماع احفاد اتاتورك وما الحقوه بدمار وخراب بالاراضي العربية .. الى ان جاءت ثورة الخلاص ورصاصة الحرية التي اطلقها الشريف الحسين بن علي والتي احييناها قبل عدة شهور احتفالا بمئويتها .. السيد اردوغان تناسى ماذا يعني احترام سيادة دولة جارة او اقليمية ؟ في الحقيقة عندما استمعت لخطابه اصابني نوع من الاستفزاز لاهانته العراق .. العراق ذلك البلد العروبي الذي له افضال كثيرة على جميع الدول العربية سواء في عهد النظام السابق او الحالي بغض النظر عن حالة التشرذم والضعف السياسي والامني الذي يعانيه ..
ايران وتركيا وجهان لعملة واحدة من ناحية المصالح والاطماع وحلمهما لاسترجاع امجادهما على ارض العرب الذي اصبح اهله عبارة عن فريقين منقسمين يشجعان الصراع على ارضه تحت شعار الاسلام
اردوغان يقول لزعيم عربي من انت ؟ ونحن نقول له من انت لتتدخل بدولة عربية ذات سيادة ومن منحك الشرعية لاحتلال العراق ؟