لم استغرب ابدا الكم الهائل من التعليقات والردود التي توالت بعد نشر مقالتي من انت يا اردوغان ؟ لان الكثير من العرب لايعلمون السر الحقيقي لاطماع تركيا في العراق .. انقرة لديها العديد من الاسباب لكي تلح وتصر على المشاركة في تحرير الموصل والتمدد نحو كركوك ايضا والتي وكما يعرف المطلعين على الشأن العراقي بان عددا لا بأس به من التركمان موجودون في تلك المحافظة الغنية بالنفط والثروات الطبيعية .. والخافي اعظم حينما تعلمون ان تركيا تريد اقتسام الكعكة بعد تحرير العراق من داعش الارهابي حالها حال ايران وغيرها من الدول لانه وبحسب تصريح رئيس معهد الدراسات التاريخية التابع للحكومة التركية يوسف هالاج أوغلو المنشور بشهر اب 2016 فانه يدعو إلى إعادة النظر في اتفاقية عام 1926 التي تخلت بموجبها أنقرة عن الموصل وكركوك للعراق وقال من حق تركيا أن تسترجع الموصل وكركوك إذا قررت واشنطن تقسيم العراق لأن الأتراك تركوا الموصل وكركوك لدولة عراقية موحدة. اما السبب الثالث الذي لا يحوي القدر الاهم كما السبب السابق فان انقرة لاتريد مشاركة الحشد الشعبي او مقاتلين اكراد متحالفين مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا تنظيما ارهابيا في معركة الموصل .
في مقالي السابق لم يكن هدفي الاصطفاف مع دولة دون اخرى او الترويج لدولة معينة بل استفزني الخطاب التهجمي على دولة عربية واكرر بغض النظر عن حالة الانقسام والتشرذم الذي يعيشه العراق داخليا فانه يبقى عربيا حرا ابيا وسيبقى كذلك ان شالله ..