عندما مررت بناظري على اللوحات الإعلانية الإنتخابية التي سُكبت عليها القهوة أو التي مُزقت أو رُميت أو تُركت كما هي توصلت الى حقيقة مهمة و هي أن هناك نفوس لا زالت متخلفة، غير سوية، جبانة، يعوزها الإيمان الحقيقي و غير قادرة على المواجهة، قد نشطت و إستثمرت أو إستغلت غفلة الجميع ثم تركت تعليقاتها أو رسائلها لأصحاب اللوحات و من يؤازرهم و لنا على تلك اللوحات في الخفاء بإستخدام أدوات كتابة وضيعة و خسيسة مثل القهوة و العصائر الملونة و الشفرات و غير ذلك و هي لا تشوه اللوحات فقط بل تشوه وجه هذا الوطن السمح الجميل .
لقد تركت تلك المشاهد أو التشويهات الما شديدا في نفسي لأنها ذكرتني بالخفافيش من الإنس مصاصة الحقوق التي تنشط بصفة خاصة عند التعيينات و الزيادات السنوية و الترقيات و تتغذى من حقوق الأكفاء المساكين من الموظفين في ظل قوانين هزيلة أو غير مفعلة فيها من الثغرات ما يشيب لها الولدان.
كنت أتمنى أن تؤخذ تلك الآراء أو التوجهات و الميول نحو صناديق الإقتراع و التصويت لمن يحبه الله و الوطن و المواطن و القائد، و تجنيبنا نظرة الآخرين الينا بأنه لا يزال بيننا من يعيش في الأزمان التي تم تجاوزها، و من يحصل على قسم غليظ من المدفوع لهم من قبله للتصويت له، و بالتالي يؤذينا بصورة غير مباشرة و بصورة غير عادلة.
إذهبوا الى صناديق الإقتراع و صوتوا لمن يرتاح اليه ضميركم ، و إبتعدوا عن التصويت لمن فكر برشوتكم بالمال أو غيره، لأنه قد أخذ بيدكم، و أنتم في غفلة من أمركم، نحو غضب الله و الدعاء عليه و عليكم كلما أصبحنا و أمسينا.
إذهبوا الى الصناديق و لا تحبسوا أصواتكم أو تمنعوها عن مستحقيها لأنكم سوف تسألون عنها أمام ضمائركم في يوم من الأيام القادمة shafiqtdweik@yahoo.com