لنشكر الله على وجود الجمهورية الايرانية هكذا أمرنا السيد وأمر العروبة !!!
فلنشكر الله على محو العراق ببساطة ونشكر الله على الفوضى في لبنان .....
ونشكر الله على اليمن السعيد كيف اصبح بلد المفخخ بالمصائب .....
ونشكر الله على ان ايران احتلت الجزر العربية الاماراتية الثلاث ....
ونشكر الله على ان ايران تعبأ بالخلايا النائمة في الخليج العربي لتستعد للتخريب كما حدث في البحرين .....
نعم نحمد الله ونشكره الذي لا يشكر على مكروه سواه .....
فهذا السيد يتعامل معنا كأننا ايتام لا عروبة تجمعنا ولا كرامة لنا وسنة نبينا ( عليه افضل الصلاة والسلام ) أقل من أن ترفعنا .... هكذا يرانا حسن نصرالله ، ولمن يجيد القراءة بين السطور لا بد ان تكون رسالة هذا المعمم قد وصلت اليه ، ومن لا يجيد إلا التصفيق والتطبيل للشعارات البراقة نؤكد له ان الصورة تختلف عما يراها بعينيه .
في بداية خطاب هذا ( المقدس ) من خلف الشاشات (لتأكيد أننا لن ننال كرامة رؤيته المجيدة ) يقوم بإشعال البخور للرموز الايرانية ، هذه البخور المقدسة هي فلسطين ، ففلسطين يعرفها الجميع انها روح الانتماء للشرف والحق .... فيقوم السيد بالمزايدة علينا من خلال بيعنا مواقف خطابية ليس اكثر للقيادات الايرانية البائدة والسائدة ويطلب من الجميع ان يخرس وان يشكر ايران وربما لو ان الوقت يسمح لطلب منا تقبيل الايادي .
ويطلب منا أن نفهم أن إيران تؤدي واجبًا إلهيًّا منسجمًا مع عقيدتها وإيمانها بالتالي هذه العقيدة هي التي تميز ايران ( المقاومة ) عن العروبة (المستسلمة ) بسبب عقيدتها (عقيدة أهل السنة والجماعة ) كما يود أن يقول هذا المعمم ، وبهذه العبارة الملقية على عجل وبدهاء معروف عن عقيدته يطلب منا حسن نصرالله ان نعترف له ولنجاد بالقدسية ونعترف نحن بأن الفساد في عقيدتنا ...!
ثم يبدء نصرالله بالتحول الى قومي حيث يسرق لاءات عبدالناصر الثلاث ليسلمها لنجاد إكمالا لعملية مصادرة المقاومة وتجيرها حصريا لفرقته (حسب الله أو حزب الله لا فرق ) فيقول أن نجاد هو الوحيد المتمسك بهذه اللاءات .. ونسي هذا السيد ان ( اسرائيل ) اصبحت ايضا متمسكة بهذه اللاءات بوجود ايران كطرف للكماشة ( الفرس والروم ) .
وفي قضية سب الصحابة وأتهام امهات المؤمنين من قبل بعض قادة الشيعة واخرهم ما يسمى بياسر الحبيب يغتنم حسن نصرالله ( التّقيا ) وهي من احد الفرص المتيسره له عقائديا حسب الجعفرية وتعني الكذب المبرر بسبب وجود هدف ( وهذا مشرع بالدين الشيعي ) .. فيبالغ حسن نصرالله في رفض ذلك شيعيا متناسيا مواقفه الشخصية في الصحابة وفي أكثر من موقف حيث لا يتوانى عن تكفيرهم بنفسه كما يحدث سنويا في خطاباته في ذكرى ( استشهاد الحسين ) ويقوم بتكفير الصحابة والخلفاء الراشدين بالاضافة الى سيدنا معاوية بن ابي سفيان ، والانترنت حافل بهذه الخطب بأمكان طفل صغير أن يجدها .
ثم يقوم حسن نصرالله بعملية شمشمة لنجاد فيكتشف انها نفس روائح الخميني وخامنئي ويعلن انها روائح من الجنة ومن الفردوس ... ثم يترحم السيد على قتلى الحروب الايرانية ( طبعا بما فيها الحرب العراقية الايرانية ) ، وفي تناسق واضح مع المعلم الكبير يلمح بأن سبب قدوم النجادي ليس إلا ليعلن لنا ان علينا ان ننتظر المهدي وعيسى الدجال لتحرير فلسطين وستقع مسئولية تهيئة الظروف لحضور المهدي على ايران وصبيانها في المنطقة ومن لم يعرف ما هي الظروف المطلوبة لصعود المهدي من السرداب او نزول المهدي من السماء عليه ان يفتح كتبهم ليجد ان المهدي لن يظهر الا بعد اخذ الثأر من ( قتلة الحسين ) وهم كل عربي مسلم ليس شيعيا وهذا مثبت في مراجعهم .
ان كنا نحن لا نتصرف بدهاء ونطير فرحا لكلمات التطبيل والتزمير والهتفات ونتمسح في كل من يلقي حجرا على عدونا .... فهناك من يعرف سذاجتنا... فيلعب بهذه الصفات ويتقن اختيار الكلمات ويتألق بالحركات وخنجره المسموم مغروز في خاصرتنا وبأسم الدين والقضية .
ولا يخفى على اي عاقل أن طائرات العدو الصهيوني التي حامت على الحدود الفلسطينية اللبنانية لحظة وقوف هذا النجادي ما هي الا رسالة له بأنه قد أبدع في حصته من الخراب الذي تناوبته الصهيونية والصفوية على جسد العروبة بدءا من العراق ومرورا في اليمن وليس إنتهاء بلبنان .
بالنهاية نقولها كما قالها الفاروق رضوان الله عليه ((\" وددتُ لو أنّ بيننا وبيّن فارس جبلاً من نار لا يصلون إليّنا ولا نصل إليّهم \" !!))
جرير خلف