يقول الفليسوف الاعلامي فيصل القاسم "أن أحد الاتفاقات السرية بين أمريكا وإيران منذ الغزو الأمريكي للعراق تغيير التركيبة السكانية للعراق بتهجير السنة وزيادة عدد الشيعة وهذا يتطلب إدخال داعش ومثيلاتها إلى العراق وسوريا ثم التحجج بطرد الجماعات الإرهابية كذريعة لتهجير السكان الأصليين واستبدالهم بشيعة إيران". ويبدو ان الاعلامي القدير نسي دور قناته الغراء او الدور الاسرائيلي في احداث الفوضى بالدول العربية تحت غطاء مايسمى بالربيع العربي .. الربيع الذي اثار عاصفة هوجاء بدلا من نسائم لطيفة وحولوا الربيع الى شتاء قارص .. تناسى الاعلامي القاسم دور برنامجه الذي كان يدس السم بالدسم في قالب حواري اوهم ملايين العرب بانه حوار صريح جريء وحتى سياسة قناته الغراء التي كانت تلجئ للتحريض وبث اخبار كاذبة الامر الذي احرج اثار الكثير من الحرج السياسي لأمراء الدولة .. هذه السياسات الاعلامية للقاسم وامثاله هي من فتحت المجال لاستباحة الاراضي العربية وجعله مسرحا لنشر طروحات غريبة تحت مسميات دولة اسلامية ودولة ايمو وغيرها من الافكار المستحدثة على الشباب العربي .
والان تحيي قناة الجزيرة مرور 20 عاما من الانجاز الذي تسبب في خراب خمس دول عربية وملايين من القتلى ومثلهم من المهجرين والنازحين .. قد يستغرب البعض من ذلك .. لكن نقول له ان الاعلام هو من اقوى الادوات لتمرير المخططات والسموم الفكرية وغسيل الادمغة وهذا ما قامت به قناة الجزيرة التي استقطبت الشخصيات السياسية والباحثين وصناع القرار والمثقفين والأحزاب وحتى المواطن العربي البسيط من خلال العزف على وتر الطائفية والعبارات البراقة التي توهم المتلقي بانها الملاذ الوحيد لعرض قضيته والدفاع عنها .
ولم نسمع يوما عن الفرق بين السني والشيعي والمسيحي والمسلم والصابئي والعلماني والاسماعيلي وال ... الامن خلال قناة الجزيرة ان كانت السياسية اوالوثائقية .
قد يثير هذا الكلام البعض ممن تأثروا بسياسة القناة وتخدروا بافكارها .. قناة انفردت باعلام منحاز يدافع عن رأي واحد ويتعاطف مع أي ثورة معارضة لتنفيذ ما خط له من اجندات خارجية ..