أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ستاد الملك عبد الله يحتضن ذهاب كأس السوبر %92 من الأردنيين يريدون من الحكومة التركيز على الوضع المعيشي والفقر والبطالة والرواتب وزير الخارجية من بيروت: الأردن مستمر في دعم الجيش اللبناني إعلام عبري : نتنياهو لا يمكنه التراجع عن صفقة التبادل الصفدي يسلم الرئيس اللبناني رسالة من الملك الاردن .. عقد جماعي يستفيد منه 40 ألف عامل في صالونات التجميل نتنياهو: حماس تتراجع عن بعض اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة الاردن يستكمل إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى غزة الجيش الأوكراني يعلن أسر 27 جنديا روسيا في منطقة كورسك عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى الصناعة : انخفاض أسعار الدجاج في الاردن العرموطي:موقف الأردن تجاه ما حدث في غزة لم يسبقه فيه أي دولة عربية مرصد الزلازل الأردني يسجل 166 هزة أرضية محلية في 2024 أورنج الأردن: مبادرة شلة بوزيتيف إيجابية إلكترونية واعية الأردن .. قرار مهم من البنك المركزي بخصوص (إي فواتيركم) 50 شهيدًا بغزة رغم إعلان وقف إطلاق النار أمانة عمّان تخفض 20% على بدل التعويض حتى نهاية نيسان المقبل السفير الأذربيجاني: علاقاتنا مع الأردن راسخة ومتينة مبنية على الاحترام المتبادل بايدن يقول اتفاق غزة يعتمد على مبادرته وترامب ينسب لنفسه الفضل اعتماد 6 برامج إقامة وزمالة في مُستشفى الجامعة والجامعة الأردنيّة
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية مفاجأة سياسية من الوزن الثقيل .. الرفاعي الأب...

مفاجأة سياسية من الوزن الثقيل ... الرفاعي الأب يعود للواجهة !!

مفاجأة سياسية من الوزن الثقيل .. الرفاعي الأب يعود للواجهة !!

20-10-2016 01:11 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - هي في كل الأحوال مفاجأة سياسية من الوزن الثقيل برمجها القصر الملكي الأردني وهو يقرر تكليف المخضرم المعتزل للعمل السياسي زيد الرفاعي برئاسة لجنة استشارية تحظى بالرعاية الملكية وتعمل على «تطوير القضاء» ووضع توصيات بملف «هيبة القانون».

عنصر المفاجأة تجلى في ان الرفاعي وهو أحد أقدم وأعرق رجال الدولة يعود ومن بوابة لجنة ملكية مهمة تتولى موضوعاً أكثر أهمية بعد نحو خمس سنوات من قراره الشخصي باعتزال المناصب والعمل السياسي.

على نحو أو آخر الاستعانة بـ»خبرة كبيرة» من حجم الرفاعي يمكن أن يؤشر على «معطيات» واقعية جديدة تتجاوز في أهميتها تماماً منسوب النقاش والجدل المثار حول شخص الرفاعي وميوله السياسية وموقفه من كل ملفات التنمية السياسية والانفتاح.

ليس سراً في السياق ان الرفاعي وهو قد يكون اليوم العجوز الوحيد المخضرم الذي يراقب بصمت منذ سنوات وبعيداً عن مواقع التأثير تجنب دوماً المزاحمة وتخلى طوعاً وبصفته «رجل دولة» عن كل وظائفه العليا في النظام قبل سنوات عدة وجلس في بيته مظهرا قدرات فائقة على تجنب الأضواء تماماً. ذلك بحد ذاته سلوك يخالف المألوف عند النخبة الأردنية.

وليس سرا ان الموقف الاستشاري الجديد للرفاعي المخضرم لا علاقة له بسلطة تنفيذية بقدر ما ينطوي على تكريس تقنية ملكية مستجدة في الاستعانة برموز الأخبرة كان قد بدأ أصلاً مع الراحل أحمد اللوزي عندما كلف قبل رحيله برئاسة لجنة وضعت ملامح خطة للتعديلات الدستورية.

صحيح لا عـلاقة للرفـاعي بالقضاء تحديداً لكـن شخصيته «مهيـوبة» تمامـاً داخل مؤسسات القرار وهـو من الطـراز الذي لا يمكن خداعه ولا تضليله ولا تجاهله أو المزاودة عليه بكل الأحوال من قبل اي من مسـؤولي المؤسسات الرسـمية.

وصحيح أيضاً أنه من الطبيعي ان تسجل ملاحظات ومخاوف لها علاقة بماضي الرجل السياسي والوظيفي لكن النقاش في هذا المحور قد لا يكون الأهم خصوصاً وان المتناقشين يتجاهلون الموضوع ويركزون على الأشخاص.

فكرة تشكيل لجنة من هذا النوع تضم نخبة من أصحاب الخبرة القانونية بحد ذاتها ظلمت لصالح النقاش المعتاد والمتكرر حول الأشخاص والرموز .

لافت جدا في السياق ان ملف «مأسسة القانون» وتطوير القضاء الذي يعيد الرفاعي للواجهة في مهمة إستشارية محددة المطلوب فيها الإعتماد على مهارات الرجل في القدرة والتحكم وخبراته في الإدارة هي خطوة أعقبت الورقة النقاشية السادسة التي صدرت باسم الملك عبدالله الثاني شخصياً وتضمنت لأول مرة تشخيصاً يدعم سيناريو «مدنية الدولة».

الخطوة أعقبت الانتخابات البرلمانية الأخيرة وتسبق مرة أخرى انتخابات اللامركزية والبلديات وقد تلحقها مشاريع من وزن إنعاش مشروع الحكومة البرلمانية وإعادة دمج وتأهيل التيار الإسلامي وتصعيد مؤسسة ولاية العهد والعودة مجدداً لصيغة الملكية الدستورية أو لبعض ملامح التجربة «المغربية « كما يأمل الرجل الثاني في جماعة الإخوان المسلمين الشيخ زكي بني إرشيد.

واعقبت الخطوة نفسها تكليفاً ملكياً مثيراً قبل ثلاثة اسابيع لرئيس الأركان الجديد اللواء محمود فريحات بإعاة «هيكلة» مؤسسات القوات المسلحة جميعها.

على أساس قراءة من هذا النوع يمكن فهم الإتجاه المتمثل بدور في سياق محدد لإستشارات يمكن ان يشرف على إنتاجها خبير مخضرم من وزن الرفاعي.

وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن الأسماء قد لا تكون العنصر الأهم في هذا السياق لأن قناعة الجميع تؤشر على حركة متدرجة استناداً إلى «إيقاع إقليمي» ودولي غامض لترتيب البيت الداخلي السياسي الأردني أولاً في كل المسارات.

وثانياً للتمهيد لتحولات أساسية في شكل ونمط الإدارة والدولة الأردنية في المستقبل ..بالتأكيد يحصل كل ذلك لهدف لا زال في «بطن» مرجعية القرار وإن كان الأردن عموماً «يتهيكل» وبسرعة وعلى نحو غير مسبوق، الأمر الذي تطلب دوراً استشارياً لسياسي محنك ورجل إدارة مركزية بحجم الرفاعي. لذلك يمكن القول وباختصار شديد بان ما يجري او ما سيجري أكثر أهمية من الأسماء والرموز والأدوات.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع