زاد الاردن الاخباري -
أكدت الفنانة ميساء مغربي أنها تلقت عرضا لإعادة عرض مسرحيتها الكوميدية "بنات فاطمة" في السعودية، بعد الإقبال النسائي الكبير على حضور عروضها في عيد الفطر الماضي رغم تعرض المسرحية لهجوم شرس، وحرب ضروس واتهامات باطلة.
وفي الوقت الذي أكدت فيه أن تجديد الدعوة لتقديم عروضها دليل على أن محاولات أعداء النجاح لم تؤت ثمارها؛ فإنها نفت أن يكون هدف مسرحيتها تأجيج المرأة السعودية على مجتمعها الذكوري.
وقالت ميساء المغربي -في تصريح لـmbc.net-: إن المسرحية في حال قدمت عروضها في عيد الأضحى فلن تحيد عن خطها النقدي العام عن وضع المرأة السعودية.
وأضافت أن المسرحية ستظل تقدم نماذج مختلفة من المجتمع النسائي السعودي بمختلف أطيافه؛ المرأة العاملة، والمثقفة، والمراهقة، وربة المنزل، مشيرة إلى أنها على يقين من أن كل من حضرت عروض العيد وجدت نفسها في إحدى الشخصيات التي تجسدت فوق خشبة المسرح.
ووصفت ميساء الهجوم الشرس على المسرحية بأنها حرب ظالمة وغير عادلة، وأن الهدف الذي شنت من أجله كان تحطيم المسرح النسائي السعودي عامة، وميساء مغربي شخصيا.
أعداء النجاح
وطالبت من وصفتهم بأعداء الفن بكف أذاهم عن المرأة السعودية، وعدم الوقوف حجر عثرة في طريق تحقيق رغباتها الفنية والثقافية ومعرفة حقوقها.
وقالت ميساء مغربي: إن كل ما أثير حول المسرحية يعتبر نوعا من الغباء، ومحاولات فاشلة لقتل المسرح النسائي في المملكة، أو إحباط كافة مظاهر الحضارة والثقافة التي تحرص عليها المملكة.
وشددت على أن ما حدث لن يصيبها بالهلع أو الخوف؛ بل إنها ستكون أول الحاضرين لأي فعالية فنية أو ثقافية تقام في السعودية.
وتساءلت: كيف يكون هناك إقبال من قبل النساء على مسرحية خادشة للحياء ومفسدة للذوق العام؟ إنها أضحوكة افتعلوها وصدقوها، ومحاولات بائسة لن ألتفت إليها.
وفي السياق نفسه؛ نفت مغربي ما أشيع عن قيام الفنانة عبير أحمد، إحدى المشاركات في المسرحية؛ بالرقص المبالغ به، مؤكدة على أن الأخيرة فنانة ملتزمة فوق الخشبة، وتحترم المسرح، وتحافظ على العادات والتقاليد والأعراف الخاصة بكل بلد، مثلها مثل باقي الفنانات.
ومضت تقول: إن "بنات فاطمة" لا يسعين إلى تأجيج المرأة السعودية على مجتمعها الذكوري، وإنما تصحيح بعض الأخطاء، وطرد هاجس شبح العنوسة المسيطر على كل فتاة يقترب عمرها من العشرين.
من جهة ثانية استبشرت مغربي خيرا بإقامة أول ورشة تدريب في السعودية لتنمية مواهب الفتاة السعودية الفنية والثقافية تحت إشراف الفنانة كلثوم أمين.
وقالت إنها خطوة نحو تعزيز موهبة الفتاة السعودية التي اكتشفت أنها موهوبة، ولديها الكثير من المميزات لم تستغل بعد.
يذكر أن مسرحية "بنات فاطمة" تدور أحداثها حول فاطمة التي تلجأ للخطبة لتزويج بناتها، فإحداهن مصابة بالخوف والهلع كلما اقترب عمرها من العشرين، وتطاردها كوابيس وشبح العنوسة، والبنت الثانية عاملة وتعتقد أنها كلما اهتمت بنفسها ومظهرها فذلك لا يتناسب مع كونها امرأة عاملة، ودائما تهرب من الزواج، أو لا يفضلها الرجال.
في حين تجسد ميساء مغربي الوسطية والمرأة العقلانية التي لا تلغي عاطفتها، وعلى قناعة تامة بأن الزواج ليس مجرد رحلة، وإنما نصف دين، وأن الرجل شريك حياة، لكن ليس ضروريا أن تعيش المرأة تحت ظله.
MBC