زاد الاردن الاخباري -
اعتبرت الفنانة الشابة روبي أنها الوحيدة في جيلها التي تستطع تقديم الفوزاير، مُبرِّرةً ذلك بشكلها الحلو وصوتها الجيد ورقصها المميز، لكنها أرجعت غيابها عن فوزاير رمضان الماضي إلى ضيق الوقت، مؤكدةً شعورها بالغربة وهي تشاهد فوازير مريام فارس؛ لتعوُّدها على مشاهدة الفوزاير ببطولة مصرية لا ببطولة لبنانية.
وأعربت في نفس الوقت عن سعادتها بخوض تجربة إنتاج أغانيها بنفسها، رغم أنها تجربة مجهدة، مُبديةً سعادتها بالبُعد عن شركات الإنتاج التي وصفتها بـ"مصاصي الدماء".
وقالت روبي لصحيفة "المصري اليوم" يوم السبت 16 أكتوبر/تشرين الأول 2010: "أنا الوحيدة التي أستطيع تقديم الفوازير؛ لأن شكلي حلو، وصوتي جيد، ورقصي مختلف، ولديَّ طريقة جديدة في الرقص لا تستطيع أية مطربة أخرى تقديمها".
وأوضحت: "بصراحةٍ شديدةٍ، شعرت بالغربة عندما شاهدت بعض المقاطع في فوازير ميريام فارس؛ لأنني اعتدت أن أشاهد الفوازير بالمصرية، لا باللبنانية، خاصة في "ستايل المزيكا"، وقديمًا عندما كنت أشاهد الفوازير كنت أشعر أن مصر تتحرك أمامي؛ لذلك من المفترض أن تقدمها مصرية".
وقالت روبي: "تلقيت عروضًا لتقديم فوازير رمضان الماضي، لكني اعتذرت عن عدم تقديمها بسبب ضيق الوقت، خاصة أن الفوازير تحتاج إلى مجهود واستعدادات ضخمة، سواء في الملابس والرقصات والاستعراض وغيرها، وبصراحة شديدة أعتبر الفوازير من التجارب المهمة التي أفضِّل تقديمها؛ لأنها تناسبني، وأيضًا مبهجة".
وفيما يتعلَّق بالساحة الغنائية قالت الفنانة المصرية: "أنا لست مختفيةً عن عالم الغناء، لكني أحترم نفسي؛ بمعنى أنني لن أقدم أغنية إلا وأنا راضية عنها بنسبة 100%، مثل أغنية "يا الرموش" التي أنتجتها على نفقتي الخاصة، وسوف أكرر هذه التجربة خلال الفترة المقبلة".
وأوضحت: "لا يعني جلوسي في المنزل أنني لا أفعل شيئًا؛ أنا أمارس تدريبات الصوت بطريقة مستمرة، بل أتدرب طوال الوقت، وأحفظ أغانيَ نادرة، وأغيِّر من لحنها ومن الكلمات".
وعن سر تفضيلها الإنتاج الخاص رغم تلقيها عروضًا كثيرة من شركات إنتاج مصرية وعربية، قالت روبي: "رغم أن الإنتاج الخاص مكلف ومرهق فإنني أشعر بحرية كبيرة وأنا صاحبة القرار ولست تحت رحمة أي منتج".
وأضافت: "شركات الإنتاج تعاني من أزمة تخطيط، ولن أتعاقد مع منتج لا يعرف ماذا سيفعل أو ليست لديه نظرة مستقبلية، وأعتبرهم مثل القطيع؛ لا يهتمون بأسباب نجاح المطرب أو موهبته بقدر رغبتهم في "مص دمه" بعقد احتكار لمدة خمس سنوات، بدليل أنه لا توجد شركة تكتشف مواهب جديدة، بل تبحث عن مطرب أو مطربة نجحت مع الجمهور ثم تتعاقد معه".
وقالت: "سوف أستمر إلى أن أجد منتجًا أمينًا، حتى لو كان مُبتدِئًا لكن لديه رؤية وخطة ولا يستغلني لتحقيق مصالحه، خاصة أنني أرفض إحياء الأفراح حتى في فنادق "خمس نجوم"، وأشعر أنها تقلِّل من شأني، ولا أتخيَّل نفسي أغني في فرح، لكن شركات الإنتاج تجبر المطرب على أن يكون موظفًا داخل فندق؛ يُحيي حفلَيْن كل أسبوع".
وردًّا على ما أثير بشأن تعاقدها مؤخرًا على بطولة مسلسل "قطار الصعيد"، قالت روبي: "لم أتعاقد حتى الآن على أي مسلسل، وكل ما يقال بخصوص خوضي تجربة الفيديو ليس له أساس من الصحة، ولا أزال متخوفة من إقدامي على هذه الخطوة".
وأضافت: "منذ صغرى لم أستطع متابعة 30 حلقة في مسلسل، والذي لا أقبله على نفسي لا أقبله على الجمهور، ولو أقدمت على هذه الخطوة سأشعر أنني مثل الخفاش؛ أمتص وقت الجمهور 30 يومًا لمدة أربعين دقيقة، وربنا سوف يحاسبني على ذلك".
ونفت روبي تقديمها مشاهد ساخنة في فيلمها الجديد "الشوق"، قائلةً: "جميع المشاهد مُبرَّرة دراميًّا ولها أهداف، والفيلم لا يناقش الكبت الجنسي بالمعنى الحرفي، بل يناقش مشكلات أوسع وأكبر من ذلك، مثل تأخر سن الزواج، والبطالة، والفقر، وهذه البيئة هي السبب الرئيسي في انتشار جرائم كثيرة، مثل الاغتصاب، والتحرش".
يُذكَر أن لجنة المشاهدة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي قررت اختيار الفيلم ليمثل مصر في المسابقة الرسمية للدورة الـ34 من المهرجان التي تقام في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وتستمر حتى التاسع من ديسمبر/كانون الأول.
وتدور أحداث الفيلم حول فكرة الكبت الاجتماعي بأشكاله وصوره المختلفة، من خلال فتاة شعبية من الإسكندرية تعاني هي وشقيقتها من قسوة والدتهما، وتنهار آمالهما وأحلامهما نتيجة قسوة الأم.
الفيلم من تأليف سيد رجب، وإخراج خالد الحجر، ويشارك في بطولته روبي، وأحمد عزمي، وسوسن بدر، وكوكي شقيقة روبي، وهو إنتاج مصري فرنسي مشترك بين المنتج محمد ياسين وفرنسا، وتم تصويره في مناطق الحطابة بالقلعة، والإسكندرية، بالإضافة إلى شوارع وميادين مناطق الزمالك والمهندسين ووسط البلد