ما أقصده إنتخابات رئيس الأسره للصف الرابع الإبتدائي _ في _ , مدرسة عقبه بن نافع ، تلك الإنتخابات التي مر عليه أكثر من ثلاثين عاما، والتي هي الأن مثال يحتذى ففي ظل ما نشهده الأن من _ خربطة ولجلجه وإنخساف هي إنتخابات متقدمة ، حينها تعلمنا أن نختار_ رفيقا نريده ونتوافق عليه فلابد في المجتمعات من التوافق
***
، من يتصل بمربي الصف ، ويوصل قضايانا البسيطه ،وحاجاتنا تكون فيه من الصفات والأخلاقيات العاليه ، كنا نفهم ببساطة ما يجب عليه عمله لنا - وألا تكون الإنتخابات طلاسم لا يدري أحد لها رأسا ولا جذرا ولا هدفا وثمره _ كما يحصل !!! الأن، دون ضغائن وكراهيه ولعب على التناقضات ، دون تشنج يستمر لسنين لابل لعقود يورثها الأب لأبنه وهو يصك أسنانه ويعض على سيجارته !!!! ، بلا عصبوية جاهليه ، والحادثة تمر بشفافيه وبراءه وغالبا ما يطلب المربي تهنئة الفائز..وينتهي الأمر. كان المربون الفاضلون يريدون منا تعلم درس _ إبتدائي _ الذي لم يتعلمه مرشحون مستعدون لخوض المعركة -ضمن أي حسبه _
في الديمقراطيه نبني فهل بنينا حقا ...؟ أم ؟؟؟؟وعلى ماذا ؟؟؟
****
كان المعلم يعطينا فكرة بسيطه ويعلمنا في درس أخر أن نقرأ موضوع التعبير أمام الزملاء كي نقرأه بطلاقة وجرأه ودون إعتماد على الغير ، من المرتزقين الذين يكتبون عن غيرهم ، ويطلب من الطلبه النقاش ... وبعد القراءة _ أمام البرلمان المصغر _ لا تكون كيديات وتصيد لمن ناقش وحاور .... فهل تعلم البرلمانيون الدرس أم ؟؟؟ يبدو أن كل فقرة من درس الديمقراطيه يحتاج لخمسين عام ، فكم سنه نحتاج ؟؟؟
***
إنتخابات الصف الرابع كانت تمر بلا كنفجي _ ينقل عدته ._ للمقر بيت الشعر المستأجر ، إنتخابات بلا جبنه تمط ، ولا قطر يغالب فيه - المرضى السكريون _ أنفسهم فيضعون الصحن تحت الكرسي لتدوسه الأرجل ، ولسان حالهم الله لا يرد المرشح ...
إنتخابات دون تزلج على الدهن ...وإنتقام من الثروة الحيوانيه _ حتى يقال والله ما قصر _ وكيف يقصر - وسلامته من القصور _ إنتخابات منسفيه عنوانها الهدر ...ومن يملك فليترشح فينتحي المثقف والكاتب الذي لا يملك لصالح من يملك ولا يعرف كيف ملك ، المتربص بالناس وحاجاتهم ليسدد فاتورته ...
****
إنتخابات الصف الرابع _ طاهره _، أما غيرها وأن سميناه إنتخاب فهو ليس كذلك !!!!
... فما بال التلوث لا تزيله المساحيق ، وبقع الحقد لا تنفذ لها المنظفات - بقع عنيده ...في ضمائر صدئه والصدأ لا يعود لأصله ,,,_ بل يستمر آكلا الحديد حتى ليستغنى عن الحديد ، فكيف سنستغني عن القلوب القاسيه الصدئه ، فبعد المعمعة اللامنتجه سيقذف القلب الحاقد حممه ونيرانه ، ولن يتسامح مع خصومه _ وإن أظهر !!! فكيف يكون المشرع _ حاقدا كيديا ؟؟؟ فهل نحتاجه ؟؟؟
*****
لم نتعلم من إنتخابات الصف الرابع ، حسن ! فلم لا نتعلم من ديمقراطيه الهند ، حيث الحال ليس مختلفا ...فها هي القوائم الإنتخابيه – هناك _ تعزز ديمقراطيه ، تحتذى فللقوائم رموزها البسيطة المعينه للناخب في بلد فيه جهل وأميه ...وفيه لغات متعدده تفوق السبعمايه ، أما نحن فنختلف ضمن اللغة الواحده ... فهل تحججوا هناك ، باللغات واتساع المساحة و .... مفاجئين ناخبهم بقانون لا يفهم ولا يقرأ _ فحتى هذه اللحظه لم يفهم الناس الدائرة الوهميه ولا لماذا ؟؟؟ ولا التوقيت ولا الحاجه لهذا الإلتفاف ...
***
ثم ماذا عن القارة الأفقر ...
إنتخابات أجريت في أكثر من دولة أفريقيه ، لم يتحجج فيها المسؤولون بالمجتمع العشا ئري ، رغم ظروف الدول تلك ...والتي نسبقها ظاهريا !!! بعدد المتعلمين وحملة الشهادات ، الذين إنجروا وجرتهم الكثرة فنسوا شهاداتهم في إمتحان لا يقال إلا أنهم _ حملة الشهادات _ خاسرون فيه أمام المتعهدين والسماسره ! فنحن ومثقفينا وأشباه المتعلمين لا نتفوق على دول تجتاحها الامراض والأزمات العنيده
***
كنت أتمنى أن ننظر للأمام وألا نردد حسرتنا ,وألا نتفجع ونحن _ حنينا _ لإنتخابات رئيس أسرة الصف ، وإذا بإنتخابات الرابع حلم لم نبلغه !! هل كتب علينا ان لانتعلم ولا نستوعب وتكون الذاكرة قصيره....
د نضال شاكر العزب