زاد الاردن الاخباري -
رعى سمو الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء / رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين وبحضور مدير الأمن العام اللواء الركن حسين هزاع المجالي حفل افتتاح ورشة عمل بعنوان ( حمايتهم مسؤوليتنا ) والتي تنظمها مديرية الأمن العام بالتعاون مع الملتقى الثقافي للمكفوفين وبمشاركة كافة الشركاء في العملية المرورية والجهات التي تقدم الخدمات لفئة المكفوفين .
وأكد الأمير رعد بن زيد على أن اقامة هذه الورشة دليل على الوعي المتنامي بأهمية ادماج الأشخاص ذوي الاعاقة والتأكيد على حقهم في المشاركة ببناء المجتمع بحيث يكونوا منتجين قادرين على المساهمة في العملية التنموية بجميع السبل التي تكفل لهم ذلك .
وأضاف الأمير رعد أن الأردن حقق تقدماً ملموساً في مجال حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والخدمات المقدمة لهم ، ويسعى الأردن الى مزيد من التقدم الذي سينعكس على نوعية ومستوى حياتهم ، وهذا لا يتحقق إلا من خلال التنسيق والتعاون بين مختلف مؤسسات القطاع العام والخاص والتطوعي التي تعنى بالأشخاص ذوي الاعاقة للوصول بهم الى حياة كريمة مستدامة تحقق لهم مشاركة فاعلة قائمة على الانصاف والمساواة .
وأشاد الأمير رعد بن زيد بجهود القائمين على هذه الورشة التي من شأنها رفع وزيادة الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة وحقوق المكفوفين وتسهيل عملية دمجهم في المجتمع ليكونوا فاعلين منتجين .
وقال العميد عدنان محمود فريح مدير ادارة السير أنه وتجسيداً لنهج الشراكة بين جهاز الأمن العام ومختلف المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني فإننا نجتمع اليوم لنناقش معاً دورنا تجاه الرجال والنساء والأطفال المكفوفين ، في توفير اجراءات علمية وعملية ، واقعية وفعالة ، تكفل سلامتهم لدى استخدام الطريق .
ولفت العميد فريح أن مديرية الأمن العام تنظم هذه الورشة بالتزامن مع اليوم العالمي بيوم العصا البيضاء التزاماً من المديرية بمسؤولياتها الاجتماعية تجاه المواطنين ، ومنها هذه الشريحة من المكفوفين التي أثبتت قدرتها على الانتاج وانسجامها مع المجتمع رغم فقدانها نعمة البصر مضيفاً أن جوهر العمل الشرطي رسالة انسانية هدفها توفير العون والمساعدة للجميع .
من جهتها أكدت رئيسة الملتقى الثقافي للمكفوفين سهير عبد القادر على التعاون المستمر والمثمر بين جهاز الأمن العام والملتقى الثقافي للمكفوفين والمتمثل بعقد العديد من الدورات لتدريب العاملين في جهاز الأمن العام على كيفية مساعدة هذه الشريحة من المجتمع أثناء عبورهم الشارع وتجنيبهم خطر حوادث الدهس .
وأشارت عبد القادر الى أن العصا البيضاء بالنسبة للكفيف هي رمز الانجاز والاستقلالية تكشف له معالم الطريق وتساعده على الحركة والتنقل وهي أداة حساسة للإعلام عن حاملها ليس بقصد الشفقة بل لمساعدته على اكتشاف العقبات والتغيرات في المحيط الذي يتحرك من حوله .
يذكر أن العصا البيضاء استخدمت منذ عام 1931م حتى أصبحت رمزاً لاستقلالية المكفوف واعترافاً صريحاً لقدرته على الانتاج ورسالة للمجتمعات لاتباع قواعد التعامل معه وتقديم المساعدة له في الطريق ، وفي عام 1980م أوصى المجلس العالمي لرعاية المكفوفين أن يكون الخامس عشر من تشرين الأول من كل عام اليوم العالمي للعصا البيضاء .
وناقش المشاركون من عدة جهات حكومية وأهلية أوراق عمل تناولت دور تلك المؤسسات في توفير الرعاية والتمكين لذوي الاحتياجات الخاصة, وبحثوا في الآثار الاجتماعية والنفسية والمعالجة الشرعية لواقع المكفوفين وخرجوا بعدد من التوصيات سيتم رفعها للجهات المعنية ليصار تطبيقها.
حضر الورشة مساعد مدير الأمن العام لشؤون السير وعدد من ضباط الأمن العام وعدد من ممثلي الهيئات الرسمية والأهلية .