زاد الاردن الاخباري -
تواصل طهران مساعيها لإنعاش العلاقة "الميتة سريرياً" مع الأردن، في وقت تتجاهل فيه الأخيرة التعاطي مع الرسائل الإيرانية المتكررة، وفقاً لمصادر حكومية رفيعة.
وقالت المصادر إن بلادها تتجاهل الرد على رسائل إيرانية لتعزيز العلاقة بين طهران وعمان، على مختلف المستويات خاصة الجوانب الاقتصادية، التي تحاول طهران دائماً الغمز منها نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الأردن خلال السنوات الأخيرة.
وأوضحت مصادر أن الأردن تجاهل رسالة بعثها وزير الخارجية محمد جواد ظريف عبر سفيره طهران مجتبى فردوسي بور إلى الحكومة الأردنية في محاولات لإنعاش العلاقات الدبلوماسية المعلقة منذ استدعاء السفير الأردني عبدالله أبو رمان من طهران شهر أبريل (نيسان) الماضي للتشاور على خلفية الأزمة مع السعودية.
وكانت الرسالة الإيرانية الموجهة لوزير الخارجية ناصر جودة أكدت "طهران لتوسيع العلاقات وزياده التعاون الاقتصادي مع الحكومة الأردنية الجديدة"، مؤكدة على أهمية التعاون والتنسيق الثنائي واعتماد الحلول السياسية للأزمات الإقليمية وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وكثيراً ما تحدث مسؤولون حكوميون عن مساع إيرانية للدخول للأردن من خلال إغراءات تقديم النفط بأسعار شبه مجانية، مقابل فتح باب السياحة الدينية لمقامات الصحابة في الأردن، خاصة مقام جعفر بن أبي طالب شقيق علي بن أبي طالب، وهو ما ترفضه الحكومة.
وأكدت المصادر أن إيران قدمت سابقاً طلبات عديدة لفتح الباب أمام السياحة الدينية، وتم رفضها بسبب الموقف السياسي الإيراني والتدخلات المباشرة لطهران في الدول العربية كاليمن والبحرين وسوريا على وجه الخصوص، والعداء الذي تكنه للمملكة العربية السعودية.
يذكر أن سفير طهران في عمّان في أكتوبر (تشرين الأول) من 2014 مجتبى فردوسي، قال خلال لقاء حضره مع لجنة السياحة النيابية، إن السياحة الدينية التي تملكها المملكة "هي بترول الأردن".
وظلت العلاقات الأردنية الإيرانية على مدار السنوات الماضية تتصف بالصبغة الرسمية البحتة، لا تتجاوز مرحلة التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى العلاقات القائمة على المصالح الثنائي.
24 الاماراتية