رئيس الوزراء يؤكد الاهتمام والرعاية التي يوليها الملك للقدس

زاد الاردن الاخباري -

اكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي الاهتمام والرعاية القصوى التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني بالقدس والاماكن المقدسة انطلاقا من المسؤولية الدينية والتاريخية للهاشميين في القدس.

ونوه رئيس الوزراء بجهود جلالة الملك الدؤوبة للحفاظ على الاماكن المقدسة في القدس ورعايتها وحمايتها خاصة ما يتعلق بمشاريع الاعمار الهاشمي المتواصلة الهادفة الى المحافظة على المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة ،مشيرا الى ضرورة دعم اوقاف القدس ورفدها بموظفين مؤهلين.

جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال زيارة قام بها صباح اليوم الثلاثاء الى وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في اطار زياراته الى الوزارات التي زار خلالها اليوم ايضا وزارتي الثقافة وتطوير القطاع العام للتاكيد على دور الوزارات في تنفيذ المحاور الرئيسية التي سيتم تضمينها في برنامج عمل الحكومة الشامل الذي سترفعه الى جلالة الملك خلال الفترة المقبلة.

وشدد رئيس الوزراء خلال لقائه بوزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية ومدراء المؤسسات التابعة لها وكبار موظفي الوزارة على اهمية ترسيخ ونشر رسالة عمان التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني لتوضيح صورة الاسلام الحقيقية تجسيدا لدور الأردن كمثال للتطور والاعتدال في العالم الإسلامي.

واشار رئيس الوزراء بهذا الصدد إلى ضرورة الاستمرار في نشر محاور ومضامين رسالة عمان داخليا وخارجيا، مؤكدا اهمية تعميق الالتزام بالحوار والحرص على احترام الراي والراي الاخر ونشر الوعي الديني والفكر التنويري وترسيخ مبدا الوسطية بعيدا عن التطرف والارهاب.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الارتقاء باداء الخطباء والوعاظ والائمة عبر دورات تدريبية وورشات عمل تكفل انخراطهم وتعزز صلاتهم بقضايا المجتمع وميادين الحياة المختلفة.

واكد رئيس الوزراء اهمية توفير مساجد ومدارس تنمي الفكر الإسلامي، مزودة بالموارد اللازمة خصوصا أئمة مدربين لخدمة وتعزيز القيم الإسلامية في المجتمع.

واستمع رئيس الوزراء من وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي الى ايجاز حول خطط وبرامج الوزارة لابراز الصورة الحقيقية المشرقة للاسلام من خلال نشر رسالة عمان.

واستعرض الوزير جهود الوزارة لتحسين خدمات الحج والعمرة وتفعيل البرامج الوقفية الخيرية مشيرا الى دور صندوق الزكاة ومؤسسة تنمية الاوقاف ومشروعاتها التي تسهم في التنمية الاجتماعية ومحاربة الفقر.

وخلال زيارته الى وزارة الثقافة اكد رئيس الوزراء ان جلالة الملك عبدالله الثاني بنى رؤيته لأردن المستقبل على الإنسان الأردني الذي هو محور العملية التنموية برمتها مشددا على حرص الحكومه أن يكون المواطن الأردني مؤمنا بقيم التسامح والحوار مع الثقافات والحضارات الأخرى لتحقيق النهضة الشاملة.

واضاف ان الدولة الاردنية بقيادتها الهاشمية تؤمن بالثقافة والانفتاح على الثقافات والحضارات الاخرى مع المحافظة على ثقافتنا الوطنية.

واكد الرفاعي دور الوزارة في بناء الثقافة الصحيحة المعتدلة ليكون الانسان ألاردني منفتحا على الآخرين وعلى ثقافاتهم ،مشيرا الى اهمية غرس قيم ومبادئ رسالة عمان السمحة وترجمتها إلى خطوات عملية.

واكد كذلك اهمية ابراز دور الأردن الوسطي والمعتدل في جميع المحافل الدولية والتركيز على تعزيز التنوع والاحترام الثقافي وعلى حق المواطنين في التعبير عن أنفسهم ورأيهم وثقافتهم كأفراد كما كفلها الدستور الأردني.

واشار رئيس الوزراء الى ضرورة تدعيم ثقافة وطنية تحمي تراث الأردن وتركز على الهوية والقيم الأردنية والعربية والإسلامية ،مثلما أكد أهمية وجود سياسة ثقافية وطنية متسقة تضمن التنسيق مع الجهات القائمة على تشجيع الثقافة والفنون سواء كانت حكومية أو خاصة أو مؤسسات المجتمع المدني.

واكد الرفاعي ضرورة التوسع في إنشاء المكتبات العامة وتشجيع القراءة بين فئات المجتمع كافة وإنشاء المراكز الثقافية والفنية والشعبية والمتاحف وتوزيعها على مختلف مناطق المملكة .

واستمع رئيس الوزراء الى ايجاز قدمه وزير الثقافه نبيه شقم حول خطط واستراتيجيات الوزارة لايجاد بيئه ثقافية اردنية منفتحه على الحضارات مع المحافظة على هوية الثقافة الاردنية.

وبين وزير الثقافة حرص الوزارة على زيادة انفتاحها على مختلف فئات المجتمع وتعزيز دور الثقافة في عملية التنمية الشاملة مشيرا الى ان مجالات عمل الوزارة تشمل كافة مناحي الحياة وبشكل خاص القضايا المتعلقة بالمثقفين والمراة والطفل.

واكد عزم الوزارة على تفعيل دور الوزارة والدوائر التابعة لها وتعزيز دورها في الحياة الثقافية العامة .

وخلال زيارته الى وزارة تطوير القطاع العام اكد رئيس الوزراء ان للوزارة دورا رئيسيا في جميع برامج التطوير والتحديث التي تنفذها الوزارات والدوائر الحكومية .

واوعز رئيس الوزراء بتفعيل مدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات الوظيفة العامة وتعزيز الثقافة المؤسسية والإنتاجية ومفهوم الخدمة العامة لدى الموظفين وتطوير دليل تحسين الخدمات الحكومية مشيرا بهذا الصدد الى اهمية اتخاذ مبادرات لتحفيز الوزارات والدوائر والموظفين المتميزين .

وشدد الرفاعي على ان تحقيق واستدامة النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي والسياسي في الأردن يعتمد بشكل أساسي على مقدرة وفعالية إدارة الوزارات والمؤسسات الحكومية للسياسات والبرامج التطويرية المختلفة .

واشار في هذا المجال الى ضرورة ان يكون للوزارات والدوائر الحكومية قاعدة معلومات عن الكوادر البشرية ومؤهلاتهم والاحتياجات المطلوبة بما يعزز الاستخدام الامثل للموارد البشرية .

واوعز رئيس الوزراء الى جميع الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية بتقييم نوعية ومستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين .

واكد الرفاعي دور الوزارة في تطوير الأدوات القانونية والفنية لتحسين الخدمات الحكومية وتطوير وتفعيل الهيكلية التنظيمية لإدارة الموارد البشرية في القطاع العام مشددا على ضرورة إعداد وإطلاق البرنامج الشمولي لتطوير القطاع العام والإدارة الحكومية الموجهة بالنتائج بما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد البشرية في الوزارات والمؤسسات وصولا الى امتلاك جهاز مؤهل وكفؤ في القطاع العام .

واستمع رئيس الوزراء الى عرض قدمه وزير تطوير القطاع العام وزير الدولة للمشاريع الكبرى عماد فاخوري حول إستراتيجية تطوير القطاع العام والبرنامج التنفيذي للأعوام 2010- 2013، حيث شمل العرض المحاور التي تضمنتها الإستراتجية التي جاءت منسجمة مع كتاب التكليف السامي ورد الحكومة عليه .

وعرض فاخوري مساهمات الوزارة من خلال هذه الخطة في انجاز المحاور الأساسية لعملها وهي محور إعادة هيكلة القطاع العام، وتحسين الخدمات، وسياسات وتنمية الموارد البشرية، ومتابعة الأداء الحكومي، وكذلك مساهمات الوزارة في انجاز بقية المحاور الواردة في كتاب التكليف السامي ورد الحكومة كشريك داعم ومساند وبشكل غير مباشر.

وقدم الوزير ايجازا حول خطة عمل كل من المعهد الوطني للتدريب، وإدارة متابعة الأداء الحكومي.


بترا