زاد الاردن الاخباري -
مع نظرات الحب في عينيها، تطبع نورا دولان قبلةً رقيقة على جبين دميتها المفضلة، متجاهلةً الأنابيب والضمادات والندوب على جسدها.
في حالة الطفلة ذات العامين، كانت هذه هي الطريقة الأفضل حالياً لعناق جسد أخيها الرضيع الذي خضع لتوّه لعملية زراعة قلب.
لم تتمكن نورا قط من عناق شقيقها الأصغر هنري بطريقةٍ ملائمة، منذ ولادته باثنين من أمراض القلب الخطيرة منذ ستة أشهر.
بدلاً من ذلك، تحمل نورا معها في كلّ مكانٍ تقصده، دميةً نسخةً من شقيقها صُنعت خصّيصاً لها، وتتوقّف بين الحين والآخر لتقبّلها أو تعانقها أو تتحدّث إلى 'الرضيع هنري'.
تماماً مثل الطفل الصغير الذي يخضع لعمليّة، توجد أنابيب معلّقة على أنف الدمية وفمها، وأسلاك مثبتة على صدرها، وحتى ندبة على قلبها.
حتّى إنّ شقيقة نورا ذات الخمسة أعوام آفا، صارت تحبّ هذه الدمية وهما تنتظران بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي سترحّبان فيه بشقيقهما الأصغر داخل المنزل.
في حوارها مع صحيفة 'Mirror Online'، قالت مولي دولان والدة الطفلتين إنّ صديقةً موهوبة لأسرةٍ أخرى يعاني طفلها أيضاً من أمراضٍ في القلب، هي من ابتكرت هذه الدمية.