العازمين على خوض غمار المعركه الانتخابيه والذين سيقول فيهم الناخبين قولتهم الفصل ,هل هم متكافوؤن في سيرهم الذاتيه بدءً من المؤهل واستعراضًًًاً للمواقع التي احتلوها عبر ما مضى من سنوات عمرهم وفي اي حقل من الحقول واي منهل من المناهل في التربيه والتعليم او السلك القضائي او الجهاز الامني وبكافة فروعه او الموسسه العسكريه كضابط كبير اونقابي ينتمي الى احدى النقابات طبيباًًاو مهندسا او محاميا اوصحفيا او موظفا عموميا كبيرا
,ان من اولويات خوض هذه المعركه ان يكون المحارب فيها شخصا متسلح بالعلم والمعرفه وله المام بكل ما يدور من حوله,فالقضيه ليست مجرد ترشيح وحسب لان المرشح المالك لموقومات الترشيح يجب ان يتصف بصفات حتى يكون فاعلا ويشغل حيزا يفوق المقعد الذي يجلس عليه لا مجرد مقعد يجلس على مقعد ,دستوريا من اكمل الثلاثون سنتا شمسيه ويتمتع بالجنسيه الاردنيه ويجيد القراءه والكتابه والاملاء ففي اي لجنه سيكون وهل من المعقول ان يسند لحامل ابتدائيه ان يكون عضوا في اللجنه الماليه للمجلس او اللجنه القانونيه او اي لجنه بجاجه الى متخصص, ان عضو مجلس النواب رجل تشريع ومراقب للسلطة التفيذيه الممثله بالحكومه,فبعد هذه العجاله فنحن امام تساؤل ملح ,كيف يكون النائب؟ومن يكون؟ واعتقد ان الكيفيه نتفق عليها جميعاً,فالقضيه ليست قضيه فزعه وعد روؤس
انها قضية وطن لا يمكن ان يحملها الا من هم اهل لحملها ,انهم خيرة الخيره, والنخبه المنتقاه
ولذلك نخاطب ضمائر المواطنين في اختيار من يستحقون ان يمثلون الوطن , لا من يمثلون على الوطن
ويكونون عبئا ثقيلا وبدل ان يديروا عجلته يعرقلوا مسيرته بجهلهم وتخلفهم , فكما يقدم الوطن وقت المهن والعاديات اغلى ما يملك من شبابه لذود العداء عنه وتزهق ارواحهم فداء له,فكذلك يجب ان يقدم لتطويره وتنميته وتحديثه لمواكبة العصر الكفاءات واصحاب العقول واولي الالباب , وليس اصحاب الاخباب وفئة المرتزقه والممتطين الوطن مطيه لماربهم ومصالحهم الشخصيه الضيقه
نعول على مواطنينا الواعي وعلى شبابنا حسن الاخيار لنزف للوطن رجالا يزهوا بهم ويتشرف بوصولهم
وخلاف ذلك يبقينا في ساحة الجهل وبوتقة التخلف وذيل الامم , فليس كل من يصل الى القبه نائبا
وان حصل على اصوات اوصلته وان اقسم القسم وجلس تحت القبه واحتسب على محافظته ,ان الاسم الذي يستحقه ان نسميه(ناعقا) لان وصل بالنعيق وفرق كبير بين النائب والناعق .وصدق الله العظيم
القائل في محكم تنزيله(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون انما يتذكر اولي الالباب) صدق الله العظيم.