ربما كان اعلان فوز دونالد ترامب بمثابة الصدمة والمفاجئة غير المحسوبة لدى العديدين حيث حاولت تقارير دولية وتحليلات سياسية التطرق الى موضوع فوز ترامب الذي اجملته بعدة اسباب ابرزها البُعد الخارجي ومساندة الايباك وروسيا بسبب وعود ترامب للطرفين وقد بدا ذلك واضحا بالتهنئة التي بعث بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي اكد ان هذا الفوز سيذيب الجليد بين الدولتين
اما على الصعيد الداخلي فقد ارجعت وسائل الاعلام الامريكية فوز ترامب الى الحملة التي ادت الى إثارة مخاوف الأمريكيين من استمرار إدارة الديمقراطيين على الصعيدين الداخلي والخارجي واستخدام المال السياسي لتعزيز هذه المخاوف من خلال التركيز على كل ما يتعلق بفترة إدارة هيلاري كلينتون أثناء توليها وزارة الخارجية الأمريكية وتقديم وعود انتخابية ذات صلة بالمزاج الأمريكي خلال السنوات الأخيرة ذات صلة بفوبيا الإسلام والحد من المهاجرين
وقد تناولت التحليلات ايضا طبيعة الشعب الامريكي الذي يحب التغيير فاتجه لتجربة الجمهوريين بدلًا من تجربة الديمقراطيين املا في انقاذ الاقتصاد الامريكي الذي فشل الديمقراطيون وادارة اوباما في معالجته فيما نجح ترامب في العزف على اوتاره عندما جعله احد ابرز عناوين حملته الانتخابية وتحدث عن سعيه لإيجاد قانون ضرائب بسيط
اما العامل الامني للولايات المتحدة فقد ركز ترامب على اهمية ترخيص السلاح وعزمه بناء سور بين الولايات المتحدة والمكسيك بسبب انتشار ظاهرة العنف والاغتصاب ومشاكل امنية اخرى
ودوليا ربما كانت من اكثر الدول صدمة لفوز ترامب المانيا وايران حيث اكد وزير العدل الألماني هيكو ماس ان العالم سيزداد جنونا بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة فيما وصفت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين الامر بالصدمة الكبرى اما في ايران فقد دعا الرئيس الايراني حسن روحاني ترامب الى الالتزام باتفاقية الملف النووي .
عربيا ورغم أن ترامب عُرف بمواقفة المعادية للمسلمين والمهاجرين ومهاجمته السعودية بلهجة حادة إلا أن مواقف الدول العربية تغيرت على الفور انسجاما مع مصالحها حيث سارعت اغلب الدول لتهنئة ترامب بعدما كانت في وقت سابق اعلنت عن تأييدها المطلق لكلينتون
ووسط هذه التكهنات والتحليلات لما ستؤول اليه الاوضاع في عهد ترامب فانه من المرجح ان يكون الشرق الأوسط في نظر الرئيس المنتخب هو نفسه الذي رسم عند سابقيه.