(( في خضم العرس الديموقراطي الذي نتمنى والمتأمل ان نعيشه في مرحلة انتخابات مجلس النواب ، وفي جردة سريعة للمرشحين ومع تأكيدي لمصداقية نوايا معظم المرشحين ... الا ان هناك استخفاف لدى بعض المرشحين بالناخبين ولهؤلاء البعض فقط اوجه مقالي دون الشمولية بالتأكيد ))
ضعوا الاقنعة واختبأوا خلفها فانتم الان مشاريع نواب ، احفظوا الشعارات وراجعو التاريخ ومارسو تجييش السيارات ، صور ملونة وشيئا من الاناقة وبعض من البرافانات .... اتجهوا من مضارب بني عبس لحارات ابن المقفع مرورا بأحياء الفقراء .
ارهقوا اذاننا بأصواتكم ، بوعودكم بكل تفاهات المرحلة وافرشوا لنا السجاد الاحمر عند بوابات قصوركم فلن تدوم لنا ولكم اقداح الشاي المذهبة ولن تبقى صوركم على جدران مدارس الحي سوى ساعات .
لن يحاسبكم احد بعد ليلة الدخلة فكل الشعارات التي اطلقتم تصبح نوع من الكماليات ، وعندها سننسى واياكم كل المداخلات وتصبح المسألة ان في الحي قد اصبح عندنا شخص مهم ومشروع وزير وملهم من السماء او قد تنتهي بسقوط مشروع نائب كان قد فشل في درس الرياضيات .
ضعوا أكثر من قناع في جولاتكم الانتخابية ، فكل مرحلة لها قناع وكل حارة لها خطاب وكل معزب له ثمن ، فأجمعوا حولكم اللمم وأنعفوا من نعمات الله عليكم لكل رخيص قد ارتهن ، وازرعوا الاشجار في غابات الخيال واستخرجوا البترول بواسطة الموبايل واعملوا البحر طحينة من النوع الفاخر فنحن الان نعيش حفلة تنكرية لكل منا فيها اكثر من شخصية .
تكتلات وتمترسات وشعارات والالاف السيارات وصور مضروبة على احدث برامج الفوتوشب وقماش معلق على أعمدة الإنارة ومناسف ومفاتيح الجنات .... والكثير الكثير من جوائز الترضية وبعض البالونات .
معظمنا سينتخب ومعظمنا سيسهر ليلة الفرز فقط لينظر كيف ان الفشل سيلحق بالمئات وبأن بعض المناسف كان ضحيتها خاروفان ، أولها قد تسطح على السدر من نصيبه والاخر كان قد دفع الثمن ليستخرفنا نحن ....... فمالت عليه الدفة فأصبح والخاروف الاول رفيقان .
جرير خلف