مع انطلاق عمليات تحرير الموصل او مايعرف اعلاميا بعملية قادمون يا نينوى تطرح اسئلة عديدة حول مصير الاطفال الذين ولدوا في فترة احتلال داعش الارهابي لمناطق واسعة من العراق لانه ومن المعروف ان التنظيم كان قد وضع اسس لدولة مزعومة اشتملت على عدة دوائر ووزارات وهمية وفرض الضرائب وتنظيم الأنشطة الا ان هذه الاساسيات التي وضعها التنظيم بدأت تتهاوى وتتلاشى بعد ان سحقت القوات العراقية المسنودة بدعم التحالف الدولي لمناطق "داعش" ما يجعل الاف من الاطفال مصيرهم مجهولاً فهم لم يحصلوا على بطاقات الهوية والجنسية العراقية وأصبحوا مهددين بالعيش كحياة البدون اي لا وثائق رسمية تعرف عنهم وانضمامهم للأعداد المتنامية من الأطفال الذين أصبحوا بدون جنسية في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط أي أنهم يفتقرون للاعتراف الرسمي بهم كمواطنين في أي دولة
ومع الانهيار المحتمل للتنظيم "الدولة" فان الجهات الحكومية العراقية ترفض تسجيل الأطفال لأن آباءهم يقاتلون في صفوف داعش او ان البعض منهم قد غرر به ليصبح مقاتلا تحت مسمى مايعرف بالجهاد غير ان الحكومة العراقية مجبرة قانونيا على تسجيل هؤلاء الأطفال مهما كانت أصول أو نشاطات آبائهم ليصار في مرحلة اخرى إنشاء مراكز خاصة لتاهيل هؤلاء الاطفال لإزالة التطرف ؟
ومثلما ان مصير الاطفال العراقيين "البدون" مجهولا يبقى من غير الواضح للاطلاق لحد هذه اللحظة الطريقة التي ستتعاطي بها الحكومة العراقية مع هذه المشكلة بالرغم من استمرار الدعوات الرسمية والشعبية للاعتراف باحقية الاطفال بالتمتع بجزء من حقوقهم اسوة باقرانهم من الاطفال