بقلم أمين زيادات
الذي يتجول بشوارع العاصمة عمان وكافة المحافظات أيضاً يعتقد بأن هناك مسابقة لتمثيل فيلم سينمائي بهوليوود يتسابق عليه هؤلاء اللذين ملئوا الشوارع والارصفة والبنايات والسيارات بالصور معتمدين على تقنيات الكمبيوتر لأخفاء عيوب الوجه ومأسي الزمن لم نعد نعرف عمر أحد حتى أنني لم أتعرف على صورة أحد أصدقائي ألا عندما قرأت الأسم , لم يعتمد المرشحون على تجميل الوجه فقط بل على تجميل شعاراتهم والتي عندما نقرأها نظن أن البلد خربانة وهو يريد أصلاحها وكل الشعارات تطالب بالعدل والمساواة والحقوق ومحاربة الفساد وتخفيف البطالة وعودة فلسطين وعدم التطبيع وفتح الملفات كافة وحقوق المرأة وكل هذه الشعارات وغيرها من الشعارات المزخرفة بالوعود والتي لا تطبق داخل البرلمان لا أعرف كيف يطرح مرشح برنامج له وهو شخص من مائة وعشرون لا يستطيع أن يقرر أو يطرح أذا لم يكن عندنا أحزاب قادرة على طرح البرامج فكيف لمرشح واحد بطرح كل هذه الوعود. وبدون أحزاب بالبرلمان لن يكون هناك أصلاح أبداً فكل مرشح له مصالحه الشخصية مع الحكومة وغيرها وأسأل نفسي احياناً هل ما زال المواطن الاردني أو الناخب الاردني بهذه السذاجة ليصدق كل هذه الوعود أم لم نعد نقرأ شعارات بل نتفرج على الصور فقط . عندما وصلنا ألى وضع الصور بالشوارع والأرصفة وأماكن أخرى نعرف بأن المرشحين أشخاص غير معروفيين بالعمل العام ولا معروفيين على مستوى مناطقهم بالعطاء والأيثار عندما يستنكف من يستحق الترشيح وتمثيل الوطن عن طرح نفسه ليخرج علينا البعض ويترشح للبرلمان بمجرد أنه يملك المال ولا يملك أشياء أخرى كثيرة فأننا نصل ألى نتيجة مفاداها كيف سيكون البرلمان القادم والذي يليه ونلوم الناس لماذا تقاطع الانتخاب فقد أختلط الحابل بالنابل ولم نعد نميز بين الشخص الذي يملك فكر وبين من يملك المال فمن يملك المال يجلس في صدر البيت ومن يملك الفكر والمعرفة لا يجد له مكانا يجلس فيه . كان قديماً يقال بأن فلان شيخ فهو شيخ بفكره وحكمته وعطائه وتفانيه وليس بالضرورة أن يمتلك المال واليوم يقال لمن يملك المال بأنه شيخ وليس بالضرورة أن يملك الحكمة والحضور الطيب أختلفت وأختلطت المصطلحات بهذا الزمن فلم نعد نعرف الصالح من الطالح ولم نعد نعرف من ننتخب من المرشحيين وعندما نقاطع يقولون لا يجوز فهو حق لك وعندما ننتخب ننتخب أفضل الأسواء وبعدها يقولون أداء البرلمان سيء وميشان الله حلوا البرلمان حيرتونا ننتخب وألا لأ .