نجوم في سماء الأردن (قديسات) نموذجا

سديم قديسات باحث أردني في علوم الوراثة والجينات، وخريج كلية الطب البشري في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، درس في كلية علم الوراثة في مركز 'إم دي أندرسون' لأمراض السرطان في جامعة تكساس؛ وهو من أهم المستشفيات بالعالم في معالجة السرطان، وهو يحضر لنيل شهادة الدكتوراه، وحائز على العديد من الجوائز من معاهد مرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية، وصفته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بأنه صاحب ذاكرة موسوعية.
فاز قديسات بلقب 'نجوم العلوم' للموسم الثامن، عقب منافسة مثيرة مع ثلاثة متسابقين من الجزائر ولبنان والبحرين في الحلقة النهائية للبرنامج مما أهله لاحتلال المركز الأول بلا منازع وبفارق كبير في النقاط عن أقرب منافسيه.

اختراع قديسات الذي يعمل على إسقاط العينات في المختبرات الجينية بالمستشفيات بشكل آلي؛ سيوفر على المرضى والمستشفيات كثيرا من العناء والوقت والتكلفة.
-وكانت وكالة جراسا نشرت خبرا يبعث على الفخر والأمل في آن واحد إذ رصدت 4 حالات تفوق أردنية إضافة إلى قديسات كانت على التوالي كما ذكرتهم الوكالة:
أولا: تفوق الطالبة سلاف مالك عبد النبي بني يونس (من إربد لواء الكورة) شاركت بالمسابقة العالمية للرياضيات الذهنية ucmas السمعية (وهي الأصعب عالميا) وحصلت على بطولة العالم Grand Champion بدون منازع على جميع المشاركين فيها في انجاز غير مسبوق عربيا، فمنذ 21 عاما لم يفز بالبطولة أي عربي!
ثانيا: حقق الطفل مروان جوينات (من إربد لواء بني عبيد مدينة الحصن الذي فقد والده قبل المسابقة بأيام قليلة)، حقق مركز وصيف أول للبطل بمسابقه عالمية للرياضيات الذهني عن فئته ايضا.
ثالثا: 'ركان بني دومي' من (إربد لواء الكورة)، فقد انتزع المركز الاول من ألف مشارك ببطولة عالمية بأمريكا لبناء الاجسام بشيكاغو.
رابعا: حقق العداء الاردني الدولي محمد الحموري مؤخرا انجازا عالميا بحصوله على المركز الاول بماراثون لوس انجلوس الدولي (لونج بيتش)، بزمن مقداره ساعتين و58 دقيقة لمسافة 42 كيلومتر من بين 16 ألف عداء من كلا الجنسين، يمثلون مختلف دول العالم من مختلف الفئات العمرية.
هذا الحصاد الأردني المشرف على مستوى العالم يبعث الأمل في النفس في مقابل أخبار دولية وإقليمية ومحلية كثير منها يبعث على القلق والإحباط لاسيما ارتفاع نسبة الجريمة ونوعيتها.
هؤلاء النجوم الذين زينوا سماء الأردن تفوق أردني بامتياز، يؤكد تميز الأردنيين، وقدرتهم على الإبداع والتفوق، مما يستدعي استنهاض مؤسسات الدولة لتبني هذه المواهب الشابة لمكافئتهم وتشجيعهم؛ لتعزيز إبداعاتهم ومتابعتها لتصل إلى غايتها، ولتشجيع مزيد منها بين الشباب.
الشكر موصول لصحيفة الرأي الأردنية التي أطلقت حملة للتصويت لقديسات عبر موقعها الإلكتروني، وكذلك لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومحطة MBC4 وكل القائمين على برنامج نجوم العلوم، وكل المؤسسات الأخرى التي رعت المتفوقين الآخرين.