حمدت الله يا خالتي إنه الستالايت عطلان من يومين، بظن عفاريت العمارة (يعني خلفة الجيران) قطعوا السلك أو كسروا اللاقط. صار إبني يقعد يحكي معانا شوية و نعرف ليش مكشّر.
بس و الله يا خالتي إبني كثير كثير مهموم هاي الأيام من المخسوفة سيارة الشغل. حطها عند كهربجي بقولوا عنه معلم يعني شاطر و متكتك.
المعلم ترك السيارة للصبي إللي (عنده من إسبوع بس) عشان يفكها ،و عينك ما تشوف إلاّ النور.
مزع الصبي بطانة باب الشفير، و كسر بالمفك ماكينة المراية، بقولوا حقها يا ستين دينار يا سبعين دينار و فش منها بالبلد.
يا ريت ظلّت لحكاية لعند البطانة و الماكينة. هاظا ثاني يوم راح المعلم عالبيت ياكل لقمه، قام الصبي و دق سلف السيارة وعمل فيها حادث، و من يومها و هو نايم بالمستشفى. مهي السيارة قلبت فيه و تكسّر تكسير !
الله يجبر صواب أمه يا خالتي !
طب يا خالتي مش كثير بكير و حرام يتسلّم الصبي كل هالمسؤولية ؟ طب الحق على مين ؟ مش لازم حدا يحط حد لهاي الشغلات، يعني يمنع إللي لازم ينمنع و يراقب و ينظم الأمور؟ يعني كل شغله بدو يعملها الواحد لازم يظل حاطط إيده على قلبه أحسن ما يسقط ؟ !!!
يا ريت يا خالتي نوابنا يطرحوا هالمصيبة لما ينعقد المجلس، و الله يستر يا خالتي shafiqtdweik@yahoo.com