يا سيدي حضرت ولم يحضر واجبك ...ككل الكبار أخجلتنا ونحن لا ندري كيف نستقبلك .. فلا مدافئ ، فالوقود العربي غادرنا _ إلى الشواطئ الغريبه_ هناك يزهو ...ويفعل فعاله ، من رقص وعربدة ومقامرة ...أكمل أخجل !!! أقول أبوح ، أخرس ، أسجن ما يسجنني ، لساني،،،... الحلكة زنرتنا ...لادفء ياسيدي في حارتي . لا ضياء ... الضوء المولد بنفطنا ...لا نقدر عليه ولا زيت في القنديل ... لمّ أتيت ؟؟ أخجلتنا ...اليوم ..._آسف وأعتذر الخجل _ بان ، بعد ، رحل منذ ... سبي العربي للعربية .....منذ عرى العربي أخته في الظلماء ...
منذ قادها _ مكشوفه الذراع ... منذ ذاك البرد القارس لا شتاء...لا ضياء...
لا إنهمارَ ...
لا سكاب...
أمطرنا الحزن... أمطرنا البكاء بالبكاء ...
لا تبك يا سماء..
لا تحشرج يا مزراب حارتنا... فلا شيئ غير الذكرى...
اليوم..لا المزاريب تشدو لحن التدفق ...التليد... ولا قمح ...منذ _كسلنا_عن الغراس، لا قطين ... ولا زبيب ...ولا خبيصه ... أي شتاء هذا...
لا لمة ، ولا صحب ...يتدثرون فروتهم ،،، يملئون الدار حمدًا ، يلهجون بالشكر ...لا زلابيه... فأي شتاء غريب ،، غريب ليس كشتاء أمي ...شتاء شتاء أمي الدبس ...أي حلاوة ...أذكر ...أي عباءةٍ أتدثر...
أعتذر يا سيد النقاء ...أعتذر لإ نهمارك ...لصفوك كل الإعتذار ... كيف أتيت بم سنقابل النقاء...اللجين... أي كرم تشريفك الحارة _ الملوثه _ بالسواد ...كل السواد الطاغي ...سواد النفوس وحقد القلوب ووحشة التحاسد والتباغض ...كيف ستستقبل النقاء ...
كم مرة سنعتذر للنقاء ... العالي الشأن _ الموسوم بالضياء ...المنبلج صبحاً ...
يا نقاء ...إلي ...هلم إلي ولا يغضبك الأدعياء...
د نضال شاكر العزب