زاد الاردن الاخباري -
استبشر المزارعون في محافظات الشمال (جرش, اربد, وعجلون) خيرا بالأمطار المتساقطة منذ مساء يوم الأحد الماضي التي ستنقذ محاصيلهم ومزروعاتهم الشتوية المختلفة بعد أن انقطعت فترة تساقط الأمطار لمدة تزيد على 27 يوما, الأمر الذي أدى لجفاف معظم تلك الأراضي, اضافة لتخوف بعض المزارعين من سوء الموسم الزراعي الحالي, بعد دخول أربعينية الشتاء في الثاني والعشرين من كانون الثاني الماضي التي تحمل معها عادة الأمطار وتعد البداية الحقيقية لفصل الشتاء الذي يستمر حتى الحادي والعشرين من آذار.
وقال المزارع سليمان فريح أن هذه الأمطار أعادت لنا الأمل بموسم زراعي جيد بعد أن فقدناه لدخول أربعينية الشتاء قبل أكثر من 28 يوما بدرجات حرارة عالية في معظم مناطق المملكة ومنها محافظات الشمال, مؤكدا أننا عادة ما نستبشرخيرا مع بدايتها حيث تتساقط الأمطار في هذه الفترة وتمتاز تلك الفترة أيضا ببرودة الطقس, ويعول المزارعون على هذه الفترة من فصل الشتاء لري مزروعاتهم الشتوية واعتماد الكثير منهم على الأمطار لسقايتها وذلك لشح المياه
أما المزارع سعيد ابداح فيرى أن الأمطار خلال أربعينية الشتاء تنعش الأرض ويعول عليها العديد من المزارعين كثيرا لري مزروعاتهم الشتوية, مشيرا أننا تخوفنا لدخول الأربعينية بدرجات حرارة عالية وشمس ساطعة,الأمر الذي جعلنا نخاف على مزروعاتنا وأن يلحق الضرر بها, خاصة لطول الفترة التي لم تتساقط فيها الأمطار والتي زادت على 30 يوما في بعض المناطق الأمر الذي هدد المحاصيل الزراعية الشتوية وجفاف الأراضي.
وبين المزارع أحمد العياصره أننا قمنا بزراعة أراض واسعة بعد أن قمنا بضمانتها من أصحابها بالمحاصيل والمزروعات الشتوية المختلفة لتوقعنا أن يكون الموسم الزراعي جيدا لهذا العام لكننا تفاجأنا بعدم تساقط الأمطارمنذ دخول أربعينية الشتاء حتى مساء الأحد الماضي, الأمر الذي أدى لتخوفنا من سوء الموسم الزراعي مما يلحق الضرر بالمزارعين وبنا لترتب مبالغ مالية علينا لأصحاب الأراضي
وكانت مناطق المملكة كافة ومن ضمنها محافظات الشمال قد شهدت انخفاضا ملموسا على درجات الحرارة اعتبارا من مساء الأحد الماضي مع تساقط كثيف وغزير للأمطار مصحوبة بالرعد وتساقط للبرد في بعض المناطق, اضافة لبرودة الطقس ووجود الضباب في كثير من المناطق خاصة الطرق الخارجية في إقليم الشمال, حيث تراوحت درجات الحرارة في بعضها ما بين 9-11 درجة ووصلت في بعضها إلى 7 درجات مئوية.
يذكر أن أربعينية الشتاء تعتبر من أكثر أيام السنة برودة في الأردن, وتشكل أمطار الأربعينية ما نسبته 30% من الموسم المطري, وتصل درجات الحرارة الصغرى في هذه الفترة إلى 3 درجات مئوية, وتبدأ أربعينية الشتاء في الثاني والعشرين من كانون الأول وتنتهي في آخر يوم من شهر كانون الثاني,وتعد هي البداية الحقيقية لفصل الشتاء والذي يستمر 90 يوما.
كما تتبع الأربعينية خماسينية الشتاء وهي (سعد الذابح, سعد بلع, سعد السعود, وسعد الخبايا) حيث تكون مدة كل سعد منها 12.5 يوما, وتبدأ في الأول من شهر شباط وتنتهي في الحادي والعشرين من شهر آذار من كل سنة.
فيضان «الوالة» وتخزين 32 مليون متر مكعب في السدود ...
فيما فيض الهطول المطري على المملكة، سد الوالة بعد أن امتلأ إلى كامل سعته التخزينية البالغة 8 ملايين و500 ألف متر مكعب،زود سدود المملكة في وادي الاردن والسدود والحفائر في المناطق الصحراوية بما يزيد عن 32 مليون متر مكعب.
وأنعش الهطول المطري غير المسبوق من سنوات ومواسم مطرية السدود العشرة ليرفع التخزين فيها إلى 108 ملايين متر مكعب حتى منتصف أمس وباستثناء سد الوحدة.حيث سجلت السدود تخزينا خلال يومين اكثر من 18 مليون متر مكعب.
وتجاوزت كميات تخزين المياه في السدود حتى يوم امس الثلاثاء ما خزنته سدود المملكة في الموسم المطري الماضي الذي لم يتجاوز الـ105 ملايين متر مكعب مع نهاية الموسم المطري في ايار الماضي.
وأظهرت أرقام وزارة المياه و الري أن نسبة تخزين سدود المملكة بلغت 45%،من السعة التخزينية لسدود وادي الاردن ،كما تشير الأرقام إلى أن الهطول المطري زود حفائر المملكة الصحراوية والسدود بأكثر من 14 مليون متر مكعب خلال يومين ، وسجلت جميع السدود ارتفاعا في التخزين لكن بنسب متفاوتة.
وبالإضافة إلى امتلاء سد الواله الذي اضطرت معه سلطة وادي الأردن إلى فتح بوابة السد مدة ساعتين صباح امس، للتخلص من الرسوبيات في بحيرة السد، عبر إسالتها إلى الوديان، بعد أن ارتفع انسكاب الماء من المفيض 30 سنتيمترا، وسجل الدخول اللحظي للمياه 30 مترا في الثانية.
وبلغت كميات المياه التي صرفت خارج السد 145 الف متر مكعب،وهي المرة الاولى التي يمتلىء فيها الواله من عامين.