حسان علي عبندة
مسألة وقت، ربما رمضان العام القادم أو الذي يليه حتى تصل (الارجيلة) أو النرجيلة الى الاطفال بعمر العشر سنوات، بعد أن استحوذت على صداقة المراهقين والشباب والكبار وسيطرت عليهم.
في رمضان الماضي انتشرت الارجيلة انتشاراً هائلاً، في الخيم الرمضانية، في البيوت ، الشوارع ، الارصفة، أماكن العمل المسائية وكل مكان.
في كل زاوية ترى شخصاً وربما طفلاً يلوح بوعاء ملىء بالفحم محاولاً اشعاله لتكتمل الفرحة ويعم الخير والدخان على الجميع.
كثير منا شاهد مناظر لم نكن نشاهدها في الماضي، شاب يحمل أرجيلة ويمشي بها في الشارع وهو يدخن، آخر يضعها أمامه في السيارة يتبادل تدخينها مع السائق، وثالث يستيقظ وينغمس باشعالها.
في العالم مليار وربع مدخن وفي الاردن مليون وسبعمائة ألف مدخن سجائر، هذه الملايين تدر مليارات على الحكومات من ضرائب ورسوم، وهذا سبب من أسباب المكافحة الخجولة لمنع التدخين، أما الارجيلة فايراداتها الحكومية قليلة جداً مقارنة بكلف العلاج.
منظمة الصحة العالمية أبدت قلقها حيال وصول التبغ الى طلاب المدارس في الاردن، وقد حذرت مراراً أن مدخني الارجيلة يستنشقون كميات خطيرة من السموم، وان الاعتقاد أن الماء يقوم بفلترة الدخان هو اعتقاد خاطىء.
ارتبط تدخين الارجيلة على مدى تاريخها بالطبقات الدنيا من المجتمعات، وحديثاً وصلت الى كافة فئات المجتمع، وبات لها محلات خاصة ونكهات واسماء وخدم.
على وزارة الصحة الضرب بيد من حديد لمكافحة هذه الآفة وهذا الضرر الهائل الذي يوشك أن يستقطب الاطفال ويعصف بهم، هذه أمانة في يد وزارة الصحة أن تنقذ الجيل الحالي من براثن السموم.
Hassan_abanda@yahoo.com