عبدالناصر هياجنه
----
فار من وجه الحكومة
***
من شدة الديمقراطية التي ألمّت به في الآونة الأخيرة، ظهرت عليه أعراض التحرر و\"التنوّر\" والتنمر مصحوبةً بالكثير من علامات الذهول والدهشة، ولكنه نسي ببلاهةٍ لا يُحسد عليها- أن يغلق الباب على نفسه. وفيما هو نائم، تذكر أنه نسي الباب مفتوحاً، وعندها قفز من سريره، وهرب من الشُبّاك فارّاً من وجه الحكومة التي كانت تجلس قريباً من رأسه، تحرسُ غفوته وترعى أحلامهُ الأثيرية!
***
(عــاجل)
***
الناطق الرسمي باسم الانتخابات النيابية الأمريكية يقول: لن نسمح للأوروبيين والأردنيين بالتدخل في الانتخابات الأمريكية. أما وزير التعمية السياسية الأمريكي فيؤكد الالتزام بإجراء انتخابات شفافة ونزيهة، ويضيف لدينا عمى ألوان ونقف على مسافة واحدة من جميع المترشحين!
***
مشاهد
***
* (المشهد الأول: كاتب) : كمن أتى منكراً، استعاذ بالله من الشيطان الرجيم، ورمى بالقلم ومزق الورقة وجلس يستغفر الله كثيراً.
* (المشهد الثاني: مدوّن): كمن أتى منكراً استعاذ بالله من الشيطان الرجيم، وأبعد يده عن الماوس والكي بورد ونهض من فوره مبتعداً عن شاشة الكومبيوتر.
* (المشهد الثالث: مفكّر): كمن أتى منكراً استعاذ بالله من الشيطان الرجيم، وبدأ يتلو كل المعوذات محاولاً نسيان ما كان قد شرع بالتفكير فيه.
* (المشهد الرابع: مواطن عادي): يرقد بسلامٍ وسذاجةٍ بادية على محياه، يقلّب القنوات من مسلسل إلى آخر ويضحك وهو يُشاهد موقفاً لا تشاهده إلاّ في الدراما العربية بأجزائها \"المكسيكية\" المُملة وقصصها البائسة وتجاريتَها المفرطة!