أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حتى .. لو كنا نعيش في باريس!

حتى .. لو كنا نعيش في باريس!

21-10-2010 09:21 PM

     قرأت معكم مقالات المهندس هشام خريسات المعنونة ب " لو كنا نعيش في باريس " و " لو كان وزير الأوقاف إيطاليا " و " لو كان وزير السياحة إسبانيا " ، وتفكرت في العلة التي بين أيدينا أهي بالمكان أم بالناس ؟ رغم وضوح مقصد الكاتب عندما كنّى بالمكان عن الأنظمة والتشريعات والحريات والحقوق ، واستحضرتني مقولة المفكر الجزائري الشهير ( مالك بن نبي ) : " أن التاريخ يخضع لقانون النفوس " فإن رونق البناء الخارجي يبقى ضحلا فارغا إذا ما انعزل عن كينونة التغيير المستمرة داخل النفوس ، وتبقى الأدوات المطوّرة والوسائل الحديثة مجرد نتاج حيوي للإبداعات الفكرية البشرية فالتغيير يحتاج لإرادة منبعها خارج نطاق تأشيرات باريس أو إسبانيا وليست ضمن حدود أوروبية أو أمريكية أو ما يُسمى " بالعالم الأول " إنما بالثورة النوعية للمحتوى الداخلي لأفئدة الشعوب فالحرّ يبقى حرا طليقا وإن قُيّد في غياهب الأسر والسجون لأن الحرية مزروعة في صميم روحه والعبد سيبقى عبدا ولو كانت السماء سقفه ورحاب الأرض جميعها داره فمن طاب لنفسه الاستقرار بين قيعان الاستعباد وجد الحرية سجنا ، ونحن كشعوب عربية وإسلامية لا ينقصنا من تميز الأفكار وتطويرها شيء لكن تبقى ملكة التفكير منقوصة دون تكميلها بإرادة عازمة وقوية على صنع فارق وتحويل واقع على مستوى فردي و جماعي ، فلو نقلنا فئة من النفسيات المنهزمة والمستسلمة لثقافة الدنوية تجاه الآخر والمتقبلة لفوقية الآخر للعيش في إحدى ضواحي باريس هل نتوقع عندما نعود إليهم بعد أربعين يوما باعتبار " من عاشر القوم أربعين يوما صار منهم " أن نجدهم أصبحوا فئة طموحة مبدعة تؤمن بثقافة الانتصار متحررة من عُقد النقص ليس بالضرورة فكم من عالم ورجل أعمال عاش سنوات في " العالم الأول " وعاد بذات الأفكار التي رحل بها إلا من رحم ربي و وازن بين الثقافتين واهتدى بنور وسطية الإسلام ، فإن الحضارات ما هي إلا انعكاس لشخصيات الأمم والهم الأكبر يقع فيها على القادة والمربين فالطاقات المبدعة متوافرة والرغبات المتعطشة للتغيير مشرقة ويتبقى توليد الإرادة الفاعلة التي باستطاعتها نقل العزيمة الميتة في النفوس إلى الحياة من جديد مصداقا للقاعدة القرآنية الصلبة " إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ " فسنة التغيير في الأرض لا تنبع إلا من داخل النفوس التي جعلت من قوم جاهلية يعبدون الأصنام ويأتون الفواحش ويأكلون الميتة إلى قوم موحدين يأمرون بالمعروف ويرحمون الناس ويشقون الأرض عدلا ونورا فقد كنّا عالما أولا قبل تقسيم العوالم لكن صدق فينا قول ربنا عزّ وعلا : " ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ " ، فاتفق مع المهندس هشام خريسات إن أحسنّا صناعة أنفسنا ستجد خلال بضع سنوات كاتب فرنسي ينتقد واقعه المرير بمقالة عنوانها " لو كنّا نعيش في عمّان " .

 

فدوى إبراهيم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع