زاد الاردن الاخباري -
احتفل أمس باليوم العالمي لمحو الأمية واطلاق مشروع منطقة بلا أمية الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم بمنطقة عياش في لواء ديرعلا بالتعاون مع مكتب "اليونسكو" في عمان برعاية نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور خالد الكركي.
وقال الكركي ان "الأردن بفضل قيادته ووعي شعبه قبل التحدي في الكثير من القضايا، ولم تكن طريقنا سهلة، وأن الأمية والخوف والفقر هي التي يجب ان نتصدى لها، فهي المصدات التي تمنع التقدم والازدهار، وعلينا أيضا ان نعلم الناس حرية العقل في الاختيار وان نزيل الأميات في المعرفة والثقافة".
وبين ان مشاركة الأردن الدول العربية الشقيقة والعالم اجمع، الاحتفال بهذا اليوم، تأتي سعيا للعمل على تحسين نوعية حياة الأفراد وإزالة الفوارق والحواجز الاجتماعية وتحسين مستوى أدائهم الوظيفي وزيادة إنتاجيتهم ورفع مداخليهم ورفد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة.
وقال "لقد ادرك الأردن منذ عقود خطورة الامية وما تسببه من آثار سلبية تعيق برامج التنمية، فعملت الوزارة على فتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الامية وتوسعت فيها حتى شملت جميع مناطق المملكة، وان الوزارة تقدم كل مستلزمات الدراسة للدراسين مجانا، وبلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الامية التي تم افتتاحها للعام الدراسي 2009/2010 ، 470 مركزا التحق فيها 5583 دارسا ودارسة، وبلغت نسبة الامية حتى منتصف 2010 ما نسبته 8ر6 وبواقع 7ر3 بالمائة للذكور1ر10بالمئة للاناث.
واضاف الكركي انه لا يجوز ان يكون في الأردن امية، معربا عن أمله بالقضاء نهائيا على الامية في الأردن خلال الخمس سنوات المقبلة.
ودعا الكركي اسرة التربية والتعليم للمشاركة بالانتخابات، مؤكدا ان الانتخابات ستجري في مناخ ايجابي وشفافية ونزاهة وحيادية تامة.
من جهتها، قالت مديرة مكتب "اليونسكو" في عمان آنا باوليني "سنستمر في دعم وزارة التربية والتعليم الهادفة الى خفض الأمية لدى البالغين حتى سنة 2015 واستراتجيتها الاساسية باستهداف الالوية والاقضية ذات النسب العالية من الامية الامر الذي يؤدي الى تخفيض الامية، وان اليونسكو دعمت مشروع ام الرصاص للعام 2009، وكانت غالبية المستفيدين من الاناث وسوف نتعاون مع الوزارة لتطبيق مشروع منطقة بلا اميه في لواء ديرعلا.
واشارت الى ان محو الامية حق انساني واداة لتقوية الشخصية والمجتمع الانساني. وقال مدير تربية لواء ديرعلا الدكتور عبدالله العمايرة ان منطقة ام عياش يعيش اهلها في ظروف اقتصادية واجتماعية استثنائية حالت دون التحاق البعض من بناتها وابنائها بركب العلم، ولكن اصرار الحياة والرغبة بالتطور واللحاق بركب البناء كان الدافع عند الذين التحقوا من ابناء البلدة ببرامج محو الامية وسط تضافر جهود جميع ابناء المنطقة مع مديرية التربية بهدف الوصول الى اليوم الذي نرى فيه بلدة ام عياش بلا امية اسوة باماكن عديدة كام الرصاص.