أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك يغادر إلى مصر وقبرص. فريق ترمب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لانتقال السلطة الدولار يستقر مقابل العملات الرئيسية قبيل صدور مقياس للتضخم الحوثيون: لبنان تمكن من اجتراح نصر جديد تعرف على خسائر الاحتلال بعد وقف إطلاق النار في جبهة لبنان الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث بالعودة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان ضبط سائق تريلا غير مرخص يقود بطريقة متهورة مطار الملكة علياء يسجل درجة صفر مئوية الأرصاد: الشوبك والجفر تسجلان أقل حرارة بالأردن الأربعاء .. تراجع تدريجي للكتلة الهوائية السيبيرية شديدة البرودة الجمارك : إقبال كبير للاستفادة من تخفيض ضريبة السيارات الكهربائية موسم الزيتون يدخل ثلثه الأخير %10 ارتفاع ديون اللاجئين السوريين في الاردن الإعلام العبري ينشر بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان زيادة موازنة (العمل) %24 العام المقبل أطباء اردنيون يحذرون : سوائل السجائر الإلكترونية غير المطابقة تزيد المخاطر الصحية ميقاتي يؤكد التزام الحكومة اللبنانية بتعزيز حضور الجيش في الجنوب حزب الله يعلّق على كلمة نتنياهو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار .. "لن يخدعنا" تحذير للأردنيين من الصقيـع
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يا بابا "لساني" واوا

يا بابا "لساني" واوا

21-10-2010 11:30 PM

طبيب الأسنان من أكثر المهنيين حصولاً على الألقاب والأمثال والطرائف ، فهو الطبيب وهو ال”money maker” و "مخلّع الطواحين" كما أطلق علي أخي عندما علم بقبولي في هذا التخصص ، و "اخلع السن واخلع وجعه" من أكثر الأمثلة المنتشرة في مجتمعنا إضافة إلى "السن اللي بيجيك منّه الريح ... اخلعه واستريح" ، وطبيب الأسنان اللي نزل "خلع " في الحفلات بمجرد وصوله لها ... الخ .

إلا أن أكثر الأمثال انتشاراً بين المواطنين هو أن "الإنسان العربي لا يستطيع أن يفتح فمه إلا عند طبيب الأسنان" ، وهذا المثل يؤشر إلى حجم القمع الذي كان يعيشه أجدادنا في العصور الغابرة قبل أن تنعم بلداننا بالديمقراطية والحرية بفضل الأنكل سام والعم جورج بوش الذي جاء إلى العراق ليحررها من الاستبداد القومي العربي لتنعم بالديمقراطية والطائفية والحرب الأهلية ، وليعمم هذا النموذج على كافة بلدان المنطقة العربية .

وبفضل العم بوش أصبح المواطن العربي يفتح فمه كثيراً ولم يعد هنالك أي داعٍ لوجود طبيب الأسنان ، وبدأ الخوف على هذه المهنة المعتمدة بالدرجة الأولى على حالة القمع في بلداننا ، من هنا فإنني سأستغل فرصة انعقاد المؤتمر الأردني الثاني والعشرين والعربي التاسع والثلاثين ( على فكرة هذه الأرقام ذكرتني بقرارات الأمم المتحدة والقمم العربية ) لأطالب المجتمعين بدراسة مستقبل مهنة طب الأسنان في ظل ديمقراطية  "قل ما تريد نفعل ما نشاء" والبحث في إمكانية تحويل تخصص طب وجراحة الفم والأسنان إلى طب وجراحة الفم و"اللسان" ، بحكم أن المواطن سيكون مضطراً – لكثرة استخدام لسانه- إلى تركيب ألسن إضافية .

 وهنا يمكن لخيال طبيب "اللسان" أن يبدع في اختراع ألسن بأنواع وأشكال مختلفة النوع والاستخدام ، فنصمم لساناً سليكونياً قابلاً للنفخ يصلح للفنانات ، أو لساناً مطاطياً لاستعمال بعض إعلاميي "الريموت كونترول" ، كما يمكن تصميم لسان يخصص لثلة من أعضاء البرلمان حيث يتكون هذا اللسان من ثلاثة شعب واحدة للتحدث إلى المواطنين وأخرى للّقاءات الإعلامية والثالثة للحديث مع الحكومة .

هذه مجرد أفكار قابلة للنقاش ، على أمل أن يخرج هذا المؤتمر بما فيه الخير لوطننا الأردن وأمتنا العربية وحفظ الله لساننا من كل سوء ، وفي الختام أرجو من المؤتمرين أن لا ينسوا وهم في معمعة مناقشة "طب اللسان البديل" المثل القائل "لسانك حصانك ، إن صنته صانك .. وإن خنته ... البقية في حياتك " .

** ملاحظة : تم كتابة هذا المقال بمناسبة افتتاح أعمال المؤتمر الأردني لطب الأسنان .

                                                                            فاخر دعاس  





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع