أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الفصائل العراقية: استراحة حزب الله لن يؤثر على وحدة الساحات "اليونسيف " : 240 طفلا شهيدا في لبنان جراء العدوان الاسرائيلي ارتفاع أسعار الذهب بالأردن 40 قرشاً استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدرسة نازحين بغزة الملك يغادر إلى مصر وقبرص. فريق ترمب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لانتقال السلطة الدولار يستقر مقابل العملات الرئيسية قبيل صدور مقياس للتضخم الحوثيون: لبنان تمكن من اجتراح نصر جديد تعرف على خسائر الاحتلال بعد وقف إطلاق النار في جبهة لبنان الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث بالعودة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان ضبط سائق تريلا غير مرخص يقود بطريقة متهورة مطار الملكة علياء يسجل درجة صفر مئوية الأرصاد: الشوبك والجفر تسجلان أقل حرارة بالأردن الأربعاء .. تراجع تدريجي للكتلة الهوائية السيبيرية شديدة البرودة الجمارك : إقبال كبير للاستفادة من تخفيض ضريبة السيارات الكهربائية موسم الزيتون يدخل ثلثه الأخير %10 ارتفاع ديون اللاجئين السوريين في الاردن الإعلام العبري ينشر بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان زيادة موازنة (العمل) %24 العام المقبل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة متى يتم فض الاشتباك المذهبي والطائفي بين...

متى يتم فض الاشتباك المذهبي والطائفي بين القنوات الفضائية ؟؟؟

21-10-2010 11:34 PM

الإخوة القراء الكرام المحترمين ,أحب أن أوجه عنايتكم إلى أن هذه المقالة لا تتحدث بالمطلق عن مواقع الانترنت والقنوات الفضائية الإسلامية المحترمة , التي( وللإنصاف) تؤدي رسالة علمية هادفة جليلة جادة متوازنة تخدم الدين و تخدم المؤمنين في تعليمهم أصول وتعاليم دينهم الحقيقية , وتعلمهم كيف يتعاملون مع بعضهم البعض ومع الآخرين بطريقة إسلامية صحيحة , ولكنها تتحدث عن المواقع والقنوات الموجهة, التي تختبئ تحت مظلة الإعلام الديني , وهي وللأسف الشديد الأكثر شهرة وتأثيرا هذه الأيام , تلك التي تحمل الخطاب الديني العاطفي , و تروج للفتاوى الغريبة التي تلغي العقل والشريعة وتحكم بالهوى , وبعضها الأخر الذي يعالج المرضى ويمارس الشعوذة والسحر وقراءة كف اليد والطالع أيضا باسم الدين...... وحدث وبلا حرج عن القنوات الدينية المذهبية والطائفية سواء كانت ( إسلامية ... مسيحييه .... طوائف وملل أخري ) ,تلك التي أظهرت وجهها الحقيقي القبيح في الغلو والتطرف والتشدد والتزمت ,لمصلحة تحقيق أهدافها الدينية أو الطائفية أو المذهبية‏,‏ أو في سبيل الترويج لأفكار معينة , مستخدمة هذه التكنولوجيا الحديثة المتطورة في استهداف الجمهور السطحي البسيط (العامة – الدهماء ) ,فهي تهاجم بعضها البعض ,و تقوم بزرع بذور الفتنه و تنشر سمومها , وتعمل على إثارة الأحقاد بين الناس , بل تقوم بالتحريض على العنف والكراهية والبغضاء وحتى القتل , في عملية تسخين وإحماء وتسريع ؟؟؟ منظمه ومدروسة ومتصاعدة, ميدانها طبعا عالمنا العربي والإسلامي , بين المسلمين أنفسهم ( سنه وشيعه وبقية الطوائف ) و مع غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى , وبينهم أيضا .
هذه المواقع والقنوات الفضائية تركز في برامجها وحواراتها على بؤر الخلاف والاختلاف المذهبي, والادعاء بأنهم وحدهم فقط دون غيرهم يمتلكون الحكمة والحقيقة و مفاتيح الجنة , يدخلون فيها من أرادوا من أتباعهم , ويتهمون الآخرين بالكفر والانحراف عن الإسلام الصحيح, وكأنهم أوصياء الله على الأرض , في محاولات مستميتة لإعادتنا إلى أحلك مراحل تاريخنا وأكثرها قتامه ( الفتنه الكبرى ), مستغلين تلك الرواسب التي أدت إلى استمرار تخلفنا وانحطاطنا الحضاري والفكري التاريخي المزمن كعرب ومسلمين وإلى يومنا هذا .
فهي تعيدنا إلى الخلافات التي نشبت بعيد لحظه وفاة الرسول الأعظم صلى الله علية وسلم , في محاولة من بعضها لإيقاف التاريخ الإسلامي عند تلك اللحظة , وتقوم بالتعرض بالسوء للصحابة والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم وتسبهم وتلعنهم ,وتتطاول على أمهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ,خصوصا السيدة عائشة رضي الله عنها( حادثة آلافك )التي اتهمت فيها بشرفها,وقام الله سبحانه وتعالى بتبرئتها في قرأن كريم يتلى إلى اليوم ( إنّ الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكل إمرىء منهم ما اكتسب من الإثم ),هذه الحادثة التي تعتبر دليلا عظيما صادقا مفحما على صحة الرسالة وعلى صحة النبوة , فالشرف و العرض كان وما يزال عند العرب هو الأهم والأغلى , وخدشه عارا ومسبة , وهم مستعدون للموت في سبيله و الذود عنه , والرسول صلى الله عليه وسلم , هو قبل كل شيء من البشر و إنسان وعربي( رجل شرقي ... بالمفاهيم الجديدة ) , فكيف يقبل على نفسه أن يبقي (زوجه) على ذمته متهمه في عرضها وشرفها ( أي خائنه ), ويعيش معها , ويموت في حجرتها , ويدفن فيها , لولا انه صدق الوحي الذي جاء بتبرئتها , فمن يشكك في هذا فهو إنما يشكك بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وبالقران الكريم , بل برسالة الإسلام كلها .....
هذه المواقع والقنوات بدلا من التمادي في الدعوة إلى التشدد والتطرف والمغالاة والتحريض , كان عليها أن تدعوا إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنه, وتركز في برامجها على ترسيخ قيم الإسلام الرائعة , وتعمل على توحيد المسلمين وتعمل على مد جسور المحبة بينهم ومع الآخرين وتقوم بنشر ثقافة القبول بالأخر وتدعو إلى التقارب بين الأديان أو المذاهب , لكانت قد قدمت خدمة جليلة للإسلام وللمسلمين , و خدمت الإنسانية وأسهمت في حل الكثير من المشاكل السياسية والاقتصادية التي تعاني منها الشعوب العربية والإسلامية , ولكن يبدو أنها ليس لها أي اهتمام بما حل ويحل بالأمة من نكبات!!!!.
الم يحن الوقت بعد كي نعود إلى رشدنا , بعد أن كسرت ظهرنا خلافاتنا الطائفية التاريخية المقيتة, ونستفيد ونتعلم من الدروس التي دفعنا ثمنها باهظا على مدى التاريخ دون نتيجة , ونتعلم من أوروبا عدوتنا التقليدية نفسها , كيف أنها وصلت إلى ما وصلت إلية من تقدم وعلم وحضارة , بعد أن قامت بفصل الدين عن الدولة , بعد أن تخلصت من سيطرة الكنيسة والباباوات بعد الحروب الدينية و حرب الإيقونات وصكوك الغفران وإعلان الحرمان الذي كان سائدا عندهم قديما .
المستفيد الأول المباشر من هذه الفتن والصراعات , طبعا هم رجال الدين أنفسهم من الناشطين في هذه الفضائيات , في تعزيز شهرتهم و نفوذهم وزيادة مكاسبهم المادية والمعنوية , والمستفيد الحقيقي هو الاستعمار الغربي قاطبة , مستغلا هؤلاء كأدوات ( أحيانا مجانية....وأحيانا أخرى مبرمجة ومدفوعة الأجر ) في تنفيذ مأربه وطموحاته ومخططاتهم الاستعمارية في بلادنا , وإسرائيل أيضا ومشروعها الصهيوني الاستعماري في فلسطين وما حولها , في سياسة ( فرق تسد ) الاستعمارية المعروفة , فهل يخفى على أي عاقل منا ,كيف استغل العدو الأمريكي هذا الحقد الطائفي الدفين لصالحة و لتحقيق مأربه في عملية احتلال العراق , وكيف عمل على تفكيكه بعد الاحتلال إلى طوائف متناحرة متقاتلة ليجعل منه مستنقع للدم , تقتل فيه الناس على الهوية والمذهب وحتى أحيانا على الاسم , الم يحن الوقت بعد لكي تكف هذه الجهات الداعمة والممولة التي تقف وراء هذه الفضائيات عن هذه المتاجرة الرخيصة بالمشاعر الدينية.
,وان نتصالح مع أنفسنا وفيما بيننا كعرب ومسلمين , ونتخلص من تبعات خلافات ذلك الزمن القديم فلسنا مسئولين الآن عنه , ولا يحق لنا محاكمته معاصريه على ذلك, فالله سبحانه وتعالى يعلم من المخطئ ومن المصيب منهم كبشر وهو سبحانه وتعالى وحدة الذي يحاسبهم فقط , وان نعود إلى البدايات الإسلامية بعد أن ( اكتمل الدين ) و ما كان من تشريع قبيل وفاة الرسول صلى الله علية وسلم , بحيث نعيد دراسة وتمحيص وتقييم كل الاجتهادات والتفسيرات اللاحقة , ونعمل على تنقيتها مما شابها وتداخل فيها من أفكار وأراء واجتهادات عن طريق الأديان والمذاهب والفلسفات السابقة التي كانت سائدة عند الشعوب غير العربية التي دخلت الإسلام , وعلى نظرية ( كانوا رجال ونحن رجال ) في الاجتهاد , يباشر هذه العملية الإصلاحية الإحيائية الكبيرة خيرة الخيرة من علمائنا الاجلاء الثقاة التقات المتعمقين والمتبحرين بالعلوم الدينية من كافه المذاهب الإسلامية , ويكونون قد عملوا لنا ولديننا خيرا إن هم اتفقوا , على توحيد كلمه المسلمين وطريقة تعاملهم مع تعاليم دينهم بشكل صحيح وموحد , فيما يشبه ( دليل يجمع عليه المسلمون في ممارسة عباداتهم وعقائدهم ) ويكونون مجلس إسلامي أعلى موحد للاجتهاد و للإفتاء فيما يستجد من أمور مستقبلية .
هذه المواقع والفضائيات.... تقوم بدور مشبوه ....يثير الحيرة ويثير مجموعه من الأسئلة ... فما هي الأهداف والغايات التي تسعى لتحقيقها؟؟ .... ولمصلحه من هذا الذي يجري ؟؟, ومن هو الممول الحقيقي لهذه الفضائيات؟؟, ومن هو (المستفيد من خدماتها المباشرة وغير المباشرة ) من أعدائنا وهم كثر ؟؟؟ , فإذا لم تكن مسخرة لخدمه أعداء العرب والمسلمين , فنحن نناشد الجهات الداعمة والممولة لها أو التي تقف وراء ها , أن تكف عن هذه المتاجرة الرخيصة بالمشاعر الدينية , و أن تكف عن هذا العبث الذي يضر أكثر مما ينفع ..... ونقول لهم كفى نستحلفكم بالله أن تتوقفوا....لقد حان الوقت .

طلب عبد الجليل الجالودي
talabj@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع