بقلم: شفيق الدويك
قد ترتاح العين أو تتعب كلما سرنا في شوارع العاصمة و نحن نستعرض صور و شعارات المرشحين للمجلس النيابي السادس عشر لأن طرق عرض اللوحات متفاوتة في ترتيبها و تنسيقها و تخبيصها و لأن الذين قاموا بتلك المهمة غير متخصصين في معظم الحالات على ما قد ثبت لنا في الواقع العملي.
على أية حال، كنا نتوقع أن يستفيد كل مرشح من فن و علم التسويق الذي يولّد أجمل الأفكار بل أكثرها كفاءة و فاعلية مثلما يولّد، بصورة مستمرة، الحاجات التي تأتي في نهاية المطاف بأجزل الأرباح و النتائج التي يأملها المنتجون لقاء تكاليف مبررة.
فالمرشح هو (منتج) يحتاج في هذه المرحلة الى كسب أكبر عدد ممكن من (المشترين له) أي أصوات الناخبين، و لا يمكن تحقيق ذلك دون حملة (ترويج) كفؤة و فعالة بحيث تُعلِم الحملة في رسائلها و تُقنع الناخب بإختياره للمرشح دون غيره أي تؤثر على قرار الإختيار، و يلعب برنامج المرشح، و هو جزء من المنتج، دورا أساسيا في عملية إقناع المنتخِب.
لن أطيل في هذه العجالة في تناول الجوانب التسويقية الأخرى العديدة المكملة لهذا الموضوع التسويقي السياسي الحيوي و الهام، مثل ضرورة إعداد عدة رسائل من قبل المرشح ليتوجه بكل واحدة منها الى القطاع المستهدف من قبله، و التركيز على الميزة التنافسية التي يمتلكها المرشح، أي تبرير توجه الأصوات اليه وحده دون غيره (ما الذي فيه لصالح الوطن و المنتخب) ، مع أهمية الإستعانة بالمستشارين التسويقيين على سبيل المثال، لأنني قصدت من هذا المقال في الأساس أن أقترح على عطوفة أمين العاصمة و المسؤولين الآخرين في المدن الأخرى تهيئة و تأجير لوحات إعلانية لائقة و مناسبة (دائمة)، فيها إحتراف و فن تتيح الفرصة للمعلنين و للمرشحين (في موسم الإنتخابات على وجه الخصوص) للإعلان عن أنفسهم بطريقة مستمرة آمنة، جميلة، جاذبة، عادلة تعود بالنفع على كافة الأطراف و خصوصا وطننا صاحب الوجه الجميل، و منع الإعلان بالصورة غير اللائقة (لتشييك مزارعكم إتصلوا ب !) المشوهة لكل ما هو جميل و تحت طائلة المساءلة القانونية shafiqtdweik@yahoo.com