زاد الاردن الاخباري -
حين قال المستشار الإنساني للأمم المتحدة "يان إيغلاند"، الخميس، إن حلب تعتبر من أهم المدن الأثرية" لم يخطئ، فالمدينة تعبق بالتاريخ والحضارات المتعددة، التي تتالت عليها عبر الأزمنة والعصور من الآرامية والآشورية والرومانية والبيزنطية والإسلامية.
كذلك لم يخطئ حين قال إن تلك المدينة، التي تم بناؤها على مدى 4 آلاف عام، تدمرت في 4 سنوات.
ولعل الصور الطالعة من حلب لأكبر دليل على "المأساة" التي عاشتها المدينة، لاسيما في القسم الشرقي منها، جراء الحصار والقصف العنيف الذي شنه النظام على مدى أشهر طويلة.
صور دمار وركام وغبار طافح من أرجاء مدينة عاشت أفظع ما يمكن لعقل أن يتصوره من قتل وتهجير وحصار.
حلب تلك "الشهباء" التي حاصرها هولاكو المغولي قبل عصور (1260م) ناصباً عشرات المجانيق حولها سقطت بعد كفاح شجاع، تماماً كما فعلت حمص في أيامنا الحاضرة، مع مئات القتلى والمصابين.