مع بداية الحملة الإنتخابية تنتشر في الشوارع والأزقة و" الأماكن كلها مشتاقة لك " شعارات المرشحين ، ولأن بطاقتي في الدائرة الثالثة للعاصمة فأرجو أن تسمحوا لي بالتعليق على ما لفت انتباهي في هذه الشعارات :
أول ما يمكن أن يلفت انتباه المراقب هو اللون ، فكل مرشح اختار لنفسه لوناً يتميز به – يبدو أن فكرة الأورانج للجنرال عون قد استهوتهم - ، فهذا مرشح يختار من اللون الأصفر الفاقع خلفية لشعاراته من على قاعدة " نحو أردن أصفر لعام 2030 " ، وآخر كان اللون الأحمر غالباً على شعاراته أملاً في أن يكون هذا اللون دافعاً للمتقاعدين الثوريين في اختياره ، فيما كان للًونين القرمزي والنهدي مرشحيه الذين يبدو أنهم أرادوا استمالة الصبايا والنساء ، أما أحدهم – وهم كثر – فآثر السلامة والاستسلامة فاتخذ من اللون الأبيض المسالم والمستسلم لوناً لشعاراته ، أحدهم الآخر كان قد اختار من ألوان ناديه الرياضي خلفية لشعاراته ال " جماهيرية " .
وإذا ما دخلنا إلى مضمون الشعارات فإليكم بعض النماذج :
- أحد النواب السابقين والمرشحين الحاليين أكد أنه " مهما قدمنا فالمواطن يستحق أكثر " ، بحكم أن المجلس السابق قدم الكثييييير للمواطنين ما أدى إلى مباركة شعبية غير مسبوقة عند حلّ البرلمان .
- نائب سابق آخر أضاف لشعاره الانتخابي السابق كلمة " نعم " ، من على قاعدة الإنجازات منقطعة النظير التي تحققت في الدورة البرلمانية السابقة !!!!.
- مرشح آخر ومن منطلق أن " الحكي ببلاش " رفع شعار اللاءات الأربعة " على أساس لاءات الخرطوم " فكتب أن " لا للفساد والفقر والبطالة والواسطة " ولو كان حجم القماش يكفي لأكمل بأن " لا للمحسوبية والملوخية ... والبندورة – بحكم أنها غالية – " .
- إحدى المرشحات وجدت أنه في ظل قانون الصوت الواحد بدوائره الوهمية لا يوجد مَن ينتخب بناءاً على شعارات أو بيانات أو حتى برامج إنتخابية ، فاختارت شعاراً يعكس حقيقة هذه الانتخابات فكان شعارها " بدون شعارات " ، فعلاً إنها انتخابات .... بدون انتخابات .. والحدق يفهم .
فاخر دعاس