لقد صب وزير البيئه جام انتقاداته على الصحفيين والصحافه والاعلاميين مدعيا جهلهم بالشأن البيئي متناسيا لو كان زعمه صحيحا دور وزارة البيئه في التثقيف والوعي والتربيه البيئيه نحو المجتمع بكافة قطاعاته ومنهم الاعلاميين والصحفيين خاصة انه مضى على انشاء الوزارة اكثر من سبع سنوات وانا لا اضع اللوم على الوزير الحالي لانه لم يمضي عليه حول واحد حتى الان وهو الوزير السادس للوزارة حبث مكث الوزير الاول حوالي سبعة اشهر والثاني حوالي ثلاثة اشهر والثالثه حوالي السنه والرابع حوالي ستة اشهر والخامس حوالي اربعة اعوام ونيف فماذا فعلت الوزاره خلالها للصحفيين على مستوى مهنتهم في حماية البيئه وتوعية المواطنين صحيح ان الوزير الشريقي عمل في اواخر عام 2004 على تفعيل عمل اللجنه الاعلاميه المشكله من صحفيين واعلاميين واوجد جائزة الصحفي البيئي المتميز ولكن لم يطل به المقر بينماغيره من الوزراء الغى المجله البيئيه التي كانت تصدرها الوزاره .
صحيح ان الوزير الحالي جريئ ومتحمس ولكنه لم يكن مصيبا في انتقاده للصحفيين لان وزارته لم تقم بواجبها تجاههم اولا وثانيا لان كثيرا من الصحفيين لديهم المام بالشان البيئ في البلد ولكن الحكومه لا تعطي هذا الشان الاولويه والاهتمام الكافيين لاهتمامها باولويات اخرى كما ان المواطن لا يعتبر حماية البيئه من اولوياته لان لقمة العيش لديه اهم من المحافظه على الضفادع فكيف نلوم الصحفي اذا كانت الحكومه التي ينتمي لها الوزير والمواطن الذي يخاطبه الصحفي غير مهتمين بالبيئه فهل نقطة الوصل بينهما وهو الصحافي احق باللوم .
الا يحق لنا كمواطنين وصحافيين ان نتساءل ماذا حققت الوزاره خلال السنوات السبع من عمرها بما يخص رؤيتها ورسالتها واستراتيجيتها واهدافها غير انشاء الشرطه الملكيه لحماية البيئه واصدار بعض التشريعات وشراء مبنى الوزاره وخلاف ذلك فهو عمل روتيني من قبول او رفض التراخيص البيئيه او التفتيش والاغلاقات للمنشئات والمرافق التنمويه نتيجة المخالفات البيئيه والانبعاثات والتي يشوبها احيانا تدخل الوساطات وهذا ليس طعنا في اهمية الوزاره وعمل موظفيها فانا خدمت في تلك الوزاره واتشرف واعتز بذلك ولكنه نقد المحب والمنتمي لبلده وقد رأيت ان عمل الوزاره لم يختلف عن عمل المؤسسه العامه لحماية البيئه التي جائت خلفا لها الوزاره بل زادت النفقات على الحكومه وزادت من بيروقراطية العمل البيئي بل ولم تدفع العمل التطوعي البيئي المجتمعي قدما .
((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))صدق الله العظيم
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 25/ 10/2010