العرب اليوم - يسرى أبو عنيز
تبحث العديد من المرشحات اللاتي يخضن الانتخابات عن الكوتا النسائية في العديد من المناطق والدوائر الانتخابية, خاصة في تلك المناطق التي تشكل العشائرية فيها ثقلا عن الدعم العشائري للمرشحة دون غيرها, خاصة ممن لم يسبق لهن خوض الانتخابات, وذلك من خلال الجماع عليها تارة, أو من خلال دعمها أو البحث عن أصوات للمرشح أو المرشحة من ضمن المنطقة, أو الدائرة الانتخابية تارة أخرى.
ويتجلى بحث المرشحة عن دعم العشيرة من خلال التركيز على اسم العشيرة في البرامج الانتخابية والمناظرات, وكذلك جولاتها الانتخابية, اضافة لضرورة ربط اسم لتقديم الدعم لها في الانتخابات, لكونها تحمل اسم هذه العشيرة أو تلك, كما قام أقارب بعض المرشحات لمجلس النواب وضمن نظام الكوتا النسائية, ورغبة منهم في وصولها إلى قبة البرلمان, بعمل تحالفات مع بعض عشائر المناطق المجاورة, وعشائر نفس الدائرة الانتخابية, لدعم المرشحة, على أن يتم دعم أي مرشح, أو مرشحة, باسم تلك العشائر في الانتخابات النيابية المقبلة, أو أية انتخابات يحتاجون فيها لدعمهم, متبعين بذلك ما يسمى بنظام الدور في الانتخابات, بين العشائر في كل مرة.
ويلاحظ أن بعض المرشحات وضعن اسم عشيرتها قبل الزواج على اليافطات التي تم وضعها في منطقة عشيرتها الأصلية, أو مناطق سكن تلك العشيرة, ومناطق أقاربها إن كانت من خارج منطقة وعشيرة الزوج, بينما قامت بوضع اسمها مع اسم عشيرة الزوج, في المنطقة التي يسكنها أهل الزوج, وأقاربه, على أمل أن تحصد الأصوات من العشيرتين, وان تحظى بدعمهما, الأمر الذي شتت الكثير من الناخبين, ممن ليسوا بمعرفة تامة ببعض المرشحات, حتى أنهم اعتقدوا أن هذه الأسماء لمرشحات مختلفات, يشتركن فقط في الاسم الأول لاختلاف اسم العشيرة.
كما أن بعض المرشحات, اعتمدت في دعايتها الانتخابية, على جولات الأقارب, والمؤازرين, من الرجال والنساء, على منازل الناخبين, والاعتماد على صلة القرابة بشكل كبير في الانتخابات النيابية, والتي ستجري في التاسع من شهر تشرين ثاني المقبل, على أمل الوصول لقبة البرلمان.
يذكر أن عدد المرشحات لمقاعد الكوتا لمجلس النواب السادس عشر, والبالغ عددها 12 مقعدا, بلغ 142 مرشحة, من كافة محافظات المملكة, بينما بلغ عدد المرشحات عن مقاعد الكوتا في الانتخابات النيابية لعام ,2007 حيث تم تخصيص 6 مقاعد لهن, حوالي 199 مرشحة.