زاد الاردن الاخباري -
الكرك- العرب اليوم -عيد ابوقديري
بدأت الخارطة الانتخابية لدوائر محافظة الكرك بالوضوح تدريجيا بعد انتهاء فترة التسجيل والطعون, ومع افتتاح العديد من المقرات الانتخابية خلال نهاية الاسبوع الماضي لعدد من المرشحين ازدادت المنافسة يرافقها حراك لجان الدعاية الانتخابية فيما تنوعت ادوات المرشحين في ايصال طروحاتهم التي تفاوتت بين التركيز على الشأن الداخلي والخارجي, والتقت في الخلاص من الفقر والبطالة.
لكن اللافت كثافة الشعارات واستخدام الدعاية الانتخابية بشكل كبير خاصة في المواقع الالكترونية والصحف اليومية فيما يشبه الحملات المنظمة وهو ما لم تعهده محافظة الكرك.
وتبحث العشائر في محافظة الكرك ولغاية الان عن خيط النجاة لاجماعاتها السابقة التي استطاعت من خلالها الفوز باكثر من مقعد فيما كان الحضور الحزبي يشكل في الترشح للانتخابات في المحافظة نسبة بسيطة لا تلبي طموحات القوى الحزبية.
الدائرة الاولى قصبة الكرك التي خصص لها مقعدان مسلمان وآخر مسيحي وقسمت الى ثلاث دوائر فرعية يتنافس على مقاعدها بعد انسحاب مرشح واحد من الدائرتين الفرعية الاولى 10 مرشحين من بينهم 3 مرشحات عن المقاعد المخصصة للنساء وسبعة على التنافس.
الدائرة الفرعية الثانية في قصبة الكرك التي استقرت على 12 مرشحا بينهم مرشحة واحدة, الامر فيها متغير لكن يحظى احد المرشحين فيها بفرصة كبيرة وقد تصل قوتها التصويتية الى تسعة الاف صوت ان لم يزد.
أما الدائرة الفرعية الثالثة في قصبة الكرك والمخصصة للمقعد المسيحي ترشح لها اربعة مرشحين وتنحصر المنافسة بين نائب سابق يتمتع بحضور في الشارع الكركي ومنافسه الحزبي.
الدائرة الثانية لواء القصر التي خصص لها مقعدان مسلم وواحد مسيحي وقسمت الى دائرتين فرعيتين, الاولى ترشح فيها تسعة مرشحين منهم ثلاث سيدات وخمسة من عشيرة واحدة وقد ارتفعت حرارة الانتخابات والمنافسة فيها بين سياسي معروف واحد المرشحين.
السيدات الثلاث ورغم قوة اثنتين منهما لن يكون لهن فرص فوز حقيقية على نظام الكوتا النسائية لتوقع ان تكون عدد اصوات الدائرة اكثر من تسعة الاف صوت حيث اصبحت الدائرة الانتخابية الثانية التي فازت بالسابق بمقعد انتخابي على هذا النظام من اكبر الدوائر الفرعية في الكرك.
المقعد المسيحي في الدائرة الثانية في لواء القصر يشهد تزاحما في الترشح بعد ترشح 11 مرشحا منهم سيدتان وقد تكون هذه الدائرة التي يتوقع ان تكون قوتها التصويتية بحدود الفي صوت او يزيد قليلا مرشحة للفوز بالمقعد المخصص للنساء لصغر قوتها التصويتية اذا احسن استغلاله وتجرى مفاوضات عديدة من اجل انسحابات بين المترشحين في الدائرة للوصول ما يشبه التزكية لكن الامور غير واضحة المعالم ويتوقع ان يكون التنافس كبيرا بين احد النواب السابقين واحد المحامين الذي حظي باجماع عشيرته.
الدائرة الثالثة لواء المزار الجنوبي لها مقعدان وقسمت الى دائرتين فرعيتين, الاولى في لواء المزار ترشح فيها تسعة مرشحين منهم مرشحتان وانسحب منها مرشح واحد وقد تصل قوتها التصويتية الى اقل من تسعة الاف ناخب وناخبة والتنافس في الدائرة سيكون بين احدى العشائر الكبرى في اللواء التي حظيت بفوز متتال في مقاعد للدورات السابقة لكن ترشح ثلاثة مرشحين منها سيكون له تأثير على قوة العشيرة التصويتية ويحظى مرشح اجماع في احدى القرى النائية بتأييد كبير من عشيرته.
الدائرة الفرعية الثانية في لواء المزار الاكثر سخونة في الكرك وقد تكون من اكثر الدوائر سخونة على مستوى المملكة وقد تصل قوتها التصويتية الى اكثر من اثني عشر الف ناخب وناخبة ترشح فيها ثمانية مرشحين منهم مرشحتان وخمسة مرشحين من عشيرة واحدة وهي تعتبر خزانا لاصوات الدائرة وينافس فيها بقوة احد النواب السابقين المتمرس في العمل الانتخابي لكن المفاجأة ان منافسه الكبير الذي اعلن شعار التغيير وشعار محاربة المال السياسي اظهر قدرة كبيرة على الحراك والحشد,ولن يتحدد الفائز في هذه الدائره الا في اللحظات الاخيرة وقد تقود الايام القادمة بعض المرشحين الى الانسحاب المبرمج لصالح المرشحين المتنافسين.
وفي مجال المقاعد النسائية فان احدى المرشحات التربويات التي تحظى بدعم العشيرة وبعض الشرائح الاخرى قد تكون مؤهلة للتنافس على المقعد المخصص للنساء اذا واصلت تحركاتها المكوكية بين العشائر.
الدائرة الرابعة لواء الاغوار ولها مقعد واحد ترشح لها اربعة مرشحين منهم مرشحتان وقد تصل قوة التصويت في الدائرة الى احد عشر الف ناخب وناخبة ما يعني ان فرص المرشحات محدودة في الفوز بالمقعد النسائي ويمكن القول ان التنافس محصور بين نائبين سابقين احدهما ضمن احد التيارات وتربوي ولا تزال الامور غير واضحة عند المرشحين الاخرين وقد تشهد الايام القادمة انسحابات لعدد من المترشحين.
الدائرة الخامسة لواء عي ولها مقعد واحد يتنافس عليه 19 مرشحا انسحب منهم مرشحان ولا يزال المشهد فيها غير واضح لوجود تزاحم في الترشح من كافة الافخاذ لكن من المتوقع استمرار الانسحابات وقد يكون الاوفر حظا في الفوز اقتصادي نظرا لخدماته السابقة.
الدائرة السادسة لواء فقوع ولها مقعد واحد ترشح فيها اثنا عشر مرشحا منهم اربع سيدات وثمانية رجال وهناك انسحابات قادمة لكن الحراك في هذه الدائرة محدود بشكل كبير امام المترشحين لالتفاف العشيرة حول مرشحيها ولن يتحدد الفائز الا في اللحظات الاخيرة لكن الفرصة تنحصر بين مهندس وتربوي وطبيب ونائب سابق وباصوات بسيطة لن تتعدى الخمسين.
اما المرشحات على نظام الكوتا النسائية فان الامور قد اتضحت بشكل كبير فقد تصل قوة الدائرة التصويتية الى اكثر من ستة الاف ناخب وناخبة ولن تزيد نسبة اعلى المترشحات عن 15% وإلا ستفوز بمقعد على التنافس وهو بعيد نوعا ما وقد تخرج الدائرة من التنافس على المقعد المخصص للنساء في هذه الدورة الانتخابية بعد ان فازت بها في الدورة الماضية لوجود تنافس كبير في الدوائر الاخرى وتصغير حجم الدوائر في كل من الثانية مسيحي (لواء القصر) والاولى والثالثة.
ويخوض الانتخابات في الكرك 11 نائبا سابقا هم عبد الجليل المعايطة, عاطف البطوش, محمد الحمايدة, عبد الله زريقات, ثروت العمرو, حمديه القويدر, محمود الهويمل, جمعه الشعار, جميل العشوش, رائد حجازين, ميشيل حجازين, كما سيخوض الانتخابات نائب رئيس وزراء اسبق هو أيمن المجالي, واصبح عدد المرشحين في دوائر المحافظة الست 104 مرشحين منهم19 امرأة يتنافسون على10 مقاعد ومقعد واحد على الكوتا النسائية.