زاد الاردن الاخباري -
عامر خطاطبة وأحمد التميمي وفيصل القطامين
محافظات - إربد - يتنافس 24 مرشحا في الدائرة الثانية "لواء بني عبيد" بمحافظة إربد من بينهم سيدة على مقعدين وثالث مسيحي، بعدد ناخبين يقدر بحوالي 52 ألف ناخب وناخبة.
وأثار انسحاب مرشح عن الدائرة الفرعية الأولى فرصة قوية لأحد المرشحين من نفس العشيرة بالظفر بالفوز بمقعد في مجلس النواب المقبل، بالرغم من وجود نائب سابق في مجلس النواب السابق يخوض الانتخابات عن نفس الدائرة.
وقرر المرشح الذي يحظى بفرصة كبيرة للفوز في دائرته الانتخابية، العدول عن ترشحه للمجلس النيابي المقبل، بعد أن كان أعدّ العدّة واستجاب لإلحاح الأهالي والقواعد الشعبية لخوض معترك النيابة.
وبالمقارنة مع الانتخابات السابقة العام 2007 لدائرة إربد الثانية "بني عبيد" تميزت انتخابات هذا العام بتناقص عدد المرشحين عن الانتخابات السابقة التي خاضها 37 مرشحا بينهم 6 سيدات، وغياب الإجماع على مرشح.
واللافت للنظر في لواء بني عبيد غياب إجماع العشائر الكبيرة على مرشح واحد، الأمر الذي يقلل من فرصة فوزها بمقعد للبرلمان القادم في الوقت الذي طرحت العشائر الأقل عددا مرشحا واحدا، فيما أحجمت بعضها عن طرح أي مرشح واتخاذ موقف المترقب أو مساندة أحد المرشحين المتوقع فوزهم.
ولا تختلف تحركات مرشحي الدائرة الثانية عن باقي الدوائر الأخرى من حيث تكثيف جولاتهم على ناخبين لم يلتزموا بمرشح معين، مستخدمين طريقة الاتصال الوجاهي لكسب الأصوات بهدف الترويج لبرامجهم الانتخابية، وحث الناخبين على الاقتراع لصالحهم.
وتميزت الحملات الانتخابية للمرشحين بضعف البرامج السياسية في ظل وجود مرشحين من أحد الأحزاب.
ويرى ناخبون أن هناك فجوة بين ما يطلقه المرشحون من شعارات "مكررة" مع كل انتخابات نيابية وحاجات اللواء، مطالبين بضرورة أن يتبنى المرشحون برامج تتناسب واحتياجات أبناء اللواء من قبيل جلب مشاريع استثمارية وتوفير فرص عمل والنهوض بالبنية التحتية للواء.
ودفعت حدَّة المنافسة بالمرشحين إلى زيادة جهودهم على مختلف الجوانب، حيث يشهد الشارع الانتخابي زيادة في التركيز على تجهيز المقرات الانتخابية والحملات الدعائية، وتجهيز مسبق للكوادر مع محاولة جلب أكبر عدد ممكن للعمل خلال الحملة الانتخابية.
وقام مرشحون بإعداد لجان تعمل بخطط واضحة حتى يوم الاقتراع، وتخصيص ذلك اليوم بخطة متكاملة، بحيث تقوم لجان منذ الساعات الأولى للاقتراع بتجهيز المركبات وبالإعداد المناسب لتكون في خدمة المؤيدين على اختلاف مواقعهم وإيصالهم إلى مراكز الاقتراع.
وتحكم عملية التوقعات عدة عوامل من أهمها معاودة بعض المرشحين الذين تمكنوا من الفوز في الانتخابات السابقة خوض المنافسة، وغموض الأوضاع النهائية التي ستستقر عليها أصوات الناخبين في مخيم الشهيد عزمي المفتي، الذي كان له الدور الفاعل سابقا في دعم أحد المرشحين من خارج المخيم، وإمكانية أن يكون التركيز لهذه الدورة لمرشح من داخل المخيم، مع بقاء إمكانية حصول بعض المرشحين من خارج المخيم على أصوات متفرقة.
وتتميز تلك الدائرة بالمراهنة على قضية المفاجآت في النتائج والتي تحكمها عدة محاور من بينها محور الاستمرارية لبعض المرشحين الذين تمكنوا في الدورة السابقة من الوصول إلى قبة البرلمان، ومحور العشيرة والذي سيؤثر عليه تعدد المنافسة ضمن العشيرة نفسها.
ويطالب عدد من أبناء العشائر التي عجزت عن الإجماع على مرشح واحد معاودة الحسابات، والتفكير جديا في الانسحاب والتنازل لإفساح المجال أمام مرشح واحد لكل عشيرة، أملا في الحصول على فرصة الفوز.
وتشير الخريطة الانتخابية لهذه الدائرة والتي قسمت إلى ثلاث دوائر فرعية هي الدائرة الفرعية الأولى ولها نائب مسلم والثانية ولها نائب مسلم والثالثة ولها نائب مسيحي إلى غرابة في توزيع هذه الدوائر الفرعية من حيث عدد المرشحين؛ حيث ترشح في الدائرة الفرعية الأولى أربعة مرشحين قرر أحدهم الانسحاب ليبقى فيها ثلاثة من المتوقع أن يحتدم التنافس بينهم على مقعد هذه الدائرة.
وترشح في الدائرة الفرعية الثانية 16 مرشحاً حيث من الملاحظ انه تجمع في هذه الدائرة الفرعية مجموعة من المرشحين يمثلون غالبية عشائر اللواء، ومن الواضح صعوبة مهمة المرشحين في هذه الدائرة نظراً لارتفاع عددهم ووجود مرشحين يعتبرون من الأقوياء.
وترشح عن المقعد المسيحي في هذه الدائرة الفرعية 5 مرشحين من المتوقع أن تشهد عملية الاقتراع تنافساً واضحاً بينهم.
إلى ذلك، أعلن محافظ عجلون فيصل القاضي رئيس اللجنة المركزية للانتخابات النيابية في المحافظة انسحاب المرشح ناجح المومني وفريال الصمادي من الانتخابات النيابية القادمة بعد تقدمهما رسميا للانسحاب.
وبذلك يصبح عدد المرشحين في الدائرتين الأولى والثانية 34 مرشحا ومرشحة. في حين أعلن رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في محافظة الطفيلة المحافظ سليم الرواحنة انسحاب المرشح عن الدائرة الأولى إبراهيم العطيوي.
وأصبح بذلك عدد المرشحين المنسحبين عن الدائرة الأولى اثنين، فيما الدائرة الثانية هناك مرشح واحد ليصبح عدد المرشحين عن الدائرتين 23 مرشحا بينهم 8 سيدات.