إهانة للناخبين

حسان علي عبندة
يعلم بائع الفلافل ودكتور الجامعة أن المرحلة المقبلة تحتاج الى نائب متميز بالذكاء والفطنة وسعة الاطلاع وقوة الشخصية والكثير من الصفات الجيدة الاخرى.
المعهد الجمهوري الامريكي دعا المرشحين في قصبة اربد الى مناظرة، مع أن ما جرى بعيد عن ماهية المناظرة ويمكن تسميته (مزاودة، مناكفة، تحجيم، شتم، محاضرة)، المهم أن ما سمعناه من بعض المرشحين الكرام يدعو للأسف على مستقبل العمل النيابي والحزبي في بلادنا، ويقدم صورة مبكرة على أن المجلس القادم لن يختلف عن المنحل.
ملاحظات شتى تم استخلاصها من هذا الاجتماع، \"لماذا لم تعقدوا مثل هذا الاجتماع إلا برعاية المعهد الجمهوري\"، سؤال قدمته الى السادة المرشحين ولم انتظر اجابته فنحن العرب نجيد التلاعب بالكلام ولا نملك اجابة محددة واضحة.

أحد المرشحين أجاب على سؤال متعلق بالصوت الواحد إجابة أشارت بوضوح أنه لا يفهم آليته وما هو الصوت الواحد أصلاً وما البديل له.
مرشح آخر قال أن غياب الحركة الاسلامية عن الانتخابات لا يعني له أي شيء، هذا يدل على شخصنة الامور وأن جُل اهتمامه هو الفوز وبعده الطوفان.

مرشح في مكان آخر يرفع شعار ، هذا المرشح لم يستطع أن يغير عادته السيئة في اصدار الشيكات بدون رصيد والاغتسال من قضايا اساءة الائتمان والاحتيال.
كان من المفروض أن يتم عقد دورة لمدة عام للمرشحين ثم إجراء امتحان مناسب، ومن يجتاز هذا الامتحان يمكن له ترشيح نفسه، أو أن يتقدم للامتحان بدون دورة ، أما أن يتم الترشيح بهذه الطريقة وتحدث مئات المشاجرات ويطلب بعضهم (خلو) للانسحاب، وتكون ثقافة بعض المرشحين بهذه الدرجة فهذه إهانة للناخبين.

hassan_abanda@yahoo.com