بدأ الاردنيون استعداداتهم وتحضيراتهم للمشاركة في احد اهم اعراسنا الوطنية والديمقراطية ، الا وهو الانتخابات النيابية والذي يصادف في التاسع من شهر تشرين الثاني ـ 2010 ، وذلك لاختيار ممثليهم في المجلس النيابي القادم ، القادرين على تمثيل كافة الاردنيين والدفاع عن مصالحهم والمطالبة بحقوقهم ، لتتجلى بذلك اسمى معاني الديمقراطية التي نادى وينادي بها جلالة الملك المعظم في كافة المناسبات والمحافل المحلية والدولية.
رغم استقبال غالبية الاردنيين لهذا العرس بالعمل والجد ، ليظهر بابهى واسمى صوره ، وليثبتوا للعالم بانهم اهل للديمقراطية والتطور ومواكبة العالم في ممارسهم حقوقهم الدستورية ، الا ان البعض يحاول تشويه الصورة الجميلة. الاردن قوي بعزائم اهله وفرسانه فكما كانت ذكرى التفجيرات اليمة على قلوبنا باستشهاد ابنائنا نتيجة لانعدام الضمائر فكما كانت ذكرى التفجيرات أليمة على قلوبنا باستشهاد ابنائنا نتيجة لانعدام الضمائر وغياب المشاعر والاحاسيس الانسانية لدى قوى الشر والارهاب ، فها نحن نؤكد الآن من خلال مشاركتنا في العملية الانتخابية في ذكرى هذه التفجيرات بان هذا اليوم نجدد فيه حياتنا ورفعة وطننا ، ولنثبت بان الاردن عصي على المحن ، وقادر على تجاوز مصائبه وهمومه ، وان اي احداث أليمة تصيب شعبه تزيده ايمانا واصرارا على المضي قدما نحو الرفعة والتقدم والتطور.
واود هنا ان اسجل اعتزازي وفخري لمن اختار يوم التاسع من تشرين الثاني موعدا للانتخابات النيابية ، لان اختياره لم يكن عبثيا او بمحض الصدفة ، وانما كان مدروسا ومخططا له ، كونه يحمل في طياته اسمى وارفع معاني الصمود والتحدي ، وليضع شوكة في عين كل متربص بالاردن وامنه ، واملي ان يشارك كل الاردنيين في هذا العرس الديمقراطي اكراما لشهدائنا ووفاء منا لذكراهم الطيبة ، والتزاما بالثأر لهم من خلال مجلس نيابي قادر على تحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له وطننا وابناؤنا من استهداف من قبل قوى الضلال والارهاب