مقاطعون من أجل التغيير ترد على الدكتور مهند مبيضين:الانتماء للوطن ليس شعارات أو مقالات في مديح إنجازات وهمية

زاد الاردن الاخباري -

ردت حملة مقاطعون من أجل التغيير على المقال الذي كتبه الدكتور مهند مبيضين بتاريخ 24/10/2010 في صحيفة الغد واتهم فيه أعضاءها بعدم الانتماء للوطن ، وتالياً الرد كاملاً

 

الأستاذ فؤاد أبو حجلة رئيس تحرير جريدة الغد بالوكالة المحترم ،

 

تهديكم الحملة الشبابية من أجل التغيير "مقاطعون من أجل التغيير" تحياتها وتتمنى لكم دوام الصحة والعافية وبعد ،

فقد تفاجأنا في الحملة الشبابية من أجل التغيير "مقاطعون من أجل التغيير" بمقال للدكتور مهند مبيضين تم نشره في صحيفتكم الغراء بتاريخ 24/10/2010 يتحدث فيه حول حملتنا ، ونظراً لما احتواه المقال من مغالطات واتهامات فإننا وجدنا أنفسنا مضطرين للرد بما يلي :

1_ يذكر الكاتب الكريم في إطار إشارته لأعضاء الحملة ما نصه : " ومن لا ينتمي لهذا البلد وروحه لا يعرف معنى الاتهام أو المس بالوطن، وهو لا يميز في حديثه بين الوطن وبين حقيبة السفر التي يحملها، وهو لا يفرق بين منابر موضوعية او منابر مشؤومة معنية فقط بإضعاف أي منجز وطني أردني" ، وهنا نعتقد أن أستاذنا الكريم اختلطت عليه الأمور فلم يعد يميز ما بين الوطن والحكومة ، معتبراً أن انتقاد الحكومة انتقاد للوطن ، وأن مجرد "المس" بهذه الحكومة يجعل صاحبها خارج الحسابات الوطنية .

الأمر الأكثر غرابة هو أن يقوم الأستاذ الجامعي باعتبار مقاطعة الانتخابات أمراً يجعل صاحبه غير منتمي للوطن ،و هنا يحق لنا أن نسأل : هل مقاطعة انتخابات تعزز الانتماءات ما تحت الوطنية ( النزعات العشائرية والإقليمية والطائفية والجهوية ..الخ ) ، وأسست لتفشي ظاهرة العنف المجتمعي ، ومحسومة نتائج أكثر من ثلثي مقاعدها مسبقاً ، وأفرزت سابقاً مجالس نيابية هزيلة ، هل مقاطعة هكذا انتخابات يفسر على أننا غير منتمين لهذا الوطن ، وهل المطلوب كي نصبح وطنيين أن نرحب بقانون انتخاب سمح للحكومة بتشكيل مجلس نيابي على مقاسها وأن نعتبر هذا إنجازاً وطنياً – كما يرى كاتبنا الكريم ؟!

2_ اتهم الكاتب أعضاء الحملة بالسذاجة معتبراً أن "بعض الجهات والاحزاب تستخدمهم وقودا لأفكارها" و "تستثمر بهم" . إن هذا الاتهام يدلل على أن كاتب المقال لا يرى في الشباب سوى أدوات تستخدم من أجل أغراض محددة وينتهي دورهم بمجرد تحقيق هذه الأغراض كما تفعل الحكومة حالياً بحملاتها "سمعنا صوتك" و "أنا شاب .. أنا سأشارك" ، بينما نحن في حملة "مقاطعون من أجل التغيير" نرى أن الشباب عنصر أساسي في التغيير ، ونؤكد للكاتب المحترم بأن هذه الحملة تضم أدباء وإعلاميين ومبدعين ومثقفين وشعراء وقيادات شبابية وطلابية لديهم القناعة التامة بما يفعلون . علينا أن نفخر برؤية شباب هذا الوطن وهم ينخرطون في العمل العام على الرغم من كل وسائل الترهيب الممارس عليهم من قبل الحكومة وإدارات الجامعات .     

وأخيراً نؤكد على أن الانتماء للوطن ليس شعارات أو مقالات في مديح إنجازات وهمية لحكومة "الدوائر الوهمية" ، الانتماء للوطن ممارسة على الأرض وعمل نضالي وكفاحي حقيقي من أجل التغيير والإصلاح بما فيه مصلحة الوطن والمواطنين .

 

 

 

حـــمــــلــــــة

" مقاطعون من أجل التغيير "

 

 

25 تشرين أول 2010

 

 كما يمكن قراءة مقال الدكتور مهند مبيضين على الرابط التالي :

http://www.alghad.com/index.php?article=19221