زاد الاردن الاخباري -
نُقل، الأحد، عن مصادر دبلوماسية سعودية قولها إنّ قمّة ستجمع في مارس القادم بالعاصمة الأردنية عمّان بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وذلك قُبيل القمّة العربية التي ستحتضنها المملكة الأردنية في الشهر ذاته.
ومن جهتها رجّحت مصادر أردنية أن تكون القمّة المرتقبة جزءا من مسار خليجي أعمّ لمساعدة الأردن على تجاوز الأزمة الاقتصادية وتأثيراتها الاجتماعية التي يشهدها تأثرا بالأوضاع بالغة التوتّر في عدد من بلدان جواره المباشر والقريب؛ العراق وسوريا ولبنان وتركيا.
وبدأت ملامح ذلك المسار تتضح من خلال اتصالات أردنية خليجية على مستويات مختلفة.
وتلقّى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الأحد رسالة شفوية من الملك عبدالله الثاني نقلها إليه الأمير علي بن الحسين مبعوث العاهل الأردني، ولخّصت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية محتواها “بالعلاقات الأخوية بين البلدين ودعم وحدة الصف ومسيرة العمل العربي المشترك وبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية”.
ويُنظر إلى الأردن باعتباره أحد صمّامات الاستقرار في المنطقة حيث مثّل على مدار عشريات من الزمن حاجزا أمام انتشار التوتّرات التي لم تكن تهدأ في بلد من بلدان جواره، حتى تستعر في بلد آخر.
وسيكون الجانب الاقتصادي حاضرا ضمن محاور القمّة السعودية الأردنية المرتقبة بحسب صحيفة الرأي الأردنية التي قالت إن الملك عبدالله سيبحث مع ضيفه الملك سلمان “تعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وكذلك إطلاق مشاريع منبثقة عن صندوق الاستثمار الأردني السعودي”.
ومع طول أمد الأزمة في العراق وسوريا وامتدادها إلى تركيا وبدرجة أقل إلى لبنان، وما نجم عنها من مخاطر أمنية وتعطّل لقنوات التجارة وسائر مجالات التعاون الاقتصادي، بدأ الأردن يشهد مصاعب اقتصادية انعكست بشكل واضح على أوضاعه الاجتماعية، فضلا عن تحمّله أعباء أمنية تفوق طاقاته.
وتعلّق عمّان آمالا على دول الخليج التي تربطها معها علاقات متميزة، لمساعدتها على تجاوز هذه المرحلة الحرجة.
العرب