أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
يوسُفُ أيُّها الصِّدّيق ..
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام يوسُفُ أيُّها الصِّدّيق ..

يوسُفُ أيُّها الصِّدّيق ..

24-01-2017 01:58 AM

يوسُفُ أيُّها الصِّدّيق .. والدي الحبيب .. سلام الله عليك ورحمة من لدنه وبركاته ..
اكتب لك يا والدي لأطمئنك على احوالنا جميعاً، فنحن ولله الحمد والمنّة بخير وعافية، نجتهد في ان نكون اقوياء، قلوبنا يملؤها الرضا بما قسم الله لنا، وألسنتنا تلهج بالدعاء لك في السر والعلن.

يوسُفُ أيُّها الصِّدّيق .. كيف حالك؟ وكيف حال والدتي؟ هل تسكنان الآن سوية؟ هل ما زالت ترتب اشياءك وتهتم بك كما كانت تفعل في السابق؟ هل ما زلت تقضي وقتاً طويلاً لتظهر حسن الهندام؟ لتحلق لحيتك؟ وتصفف مفرق شيبتك الجميل؟ لتضع عطرك المفضل؟ وتقضي وقتاً أطول في تفقد نظارتك وسبحتك وهاتفك المحمول؟

أود ان أفشي لك سرّاً كما اعتدت ان افعل دائماً .. لقد أخفى "أنس" عنا سبحتك، واخذت "اسماء" هاتفك المحمول، وأظن ان "احمد" قد استولى على شيء من اشيائك لا اتذكره الآن، اما انا فلم آخذ شيئاً خاصاً بك، لأنني أعلم جيداً كم يزعجك ان يستخدم احدنا حاجاتك اثناء غيابك، واما بقية مقتنياتك؛ المصحف الشريف الخاص بك، ادواتك الشخصية، ملابسك، فما زالت ماثلة أمامنا كمثول طلّتك التي لا تفارقنا، أشتمّها جميعها في الخفاء كلما غلبني الشوق اليك.

يوسُفُ أيُّها الصِّدّيق .. لقد مرّ الآن شهران ثقيلان على قلبي، دون ان نتبادل الاحاديث، ودون ان ارهقك بأسئلتي واقتراحاتي التي لا تنتهي، اعترف لك انني ما زلت اتلمّس حضورك عندما ابدأ بالكلام، ابحث عنك بين الوجوه، فلا اجد من يثني على حديثي فأكمله، او ان ترتسم على محياه ملامح الاستهجان والانكار فأتراجع عنه، اعترف لك انني افتقد دورك القيادي الحاسم، ابتسامتك الدائمة التي يخالطها نظرتك الغاضبة، قصص الماضي التي لا تُمل، نصائحك ومواعظك التي غابت معك.

يوسُفُ أيُّها الصِّدّيق ..
لن ارثيك .. فمثلك يغادر جسداً لا روحاً ..
لن ارثيك .. لأن مفردات الحزن تخجل من هيبتك ..
لن ارثيك .. لأنك بطل روايتي الأول والاخير ..
لن ارثيك .. لأنني سأبقى انتظر عودتك ..
ستبقى فينا ما حيينا، وندعو الله جلت قدرته ان ينزل على قبرك وعلى قبر والدتي الحنونة شآبيب رحمته، وان يجعل قبريكما روضتين من رياض الجنة، وان يجيرنا في مصيبتنا ويخلفنا خيراً منها .. اللهم آمين.

محمد يوسف الشديفات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع