الحمقى ذاهبون، على مقصلة المعبد سينتحرون ،بالجرم مشتركون، سيرتحلون، من كل حدب وصوب سيأتون ،بأمر قتلة الحرية سيأتمرون،و معبد الأصنام سيقصدون ،حاملين على أكتافهم أصنامهم التي بأيديهم يصنعون، سيرتبونها بدقة و على أدراج المعبد كل حسب وزنه ومادة صنعه وحجم رأسه سيصفون، أصنام متعددة سيحضرون بعد أن يحتفلون ونخب خيبتهم يشربون.
كثير من أصنامهم المصنوعة بأيدي مرتزقة ، من الاسمنت والحديد مكونة ، بصكوك العطاءات والأنفاق والجسور محملة ،تتصف بكبر الكروش وفراغ الرؤوس وضعف النفوس ، جزء كبير من المعبد سيملئون فهم من الحمقى سيعبدون .
أصناماً أخرى من الأميين على أكتاف الجهلة سيأتون ،وفي مقاعدهم سيثبتون ،حتى عن طريقهم لا يحيدون ،فلا يضيعون وبغير الأنفاس لا ينطقون.
أصنام الثراء لن يغيبون فهم بأوراق العملة مدعومون ,ومن الذهب والفضة مصقولون، على ظهور الفقراء سيحملون وبأيديهم سيلمّعون، فهم مناظر جميلة ،في المعبد سيوضعون وغير ابتساماتهم لا يقدمون وبمساعدة الكهنة من معين الفساد سينهلون .
سيبقى أمكنة قليلة لأصنام متعوسة، من الطين معجونة ،ومن الأقل حظاً مبعوثة ،ليس لها حول أو قوة أو حركة ،غير حركة أيديهم المرفوعة و رؤوسهم التي بالموافقة حتى على بيع أولادهم ممهورة.
و سيحمل الكهنة بعض الاصنام المدربة ,بتاريخها محصنة ،بسرقاتها و تجاوزاتها و مقاماتها متخمة,ستكون لهم مسيرة و لفسادهم محصنة.
سيجلس كبير الأصنام أمامهم يلقنهم ما يجب أن يقولوه ويناقشوه وما يجب عليهم أن يبصموه، وسيجلس الكهنة الذين أمروا بإحضار هذه الأصنام الخرساء متفرجين مسرورين بهذه المسوخ الصامتة ،وبصانعوها البلهاء الذين قدموا لهم هذه الأدوات ليبتزوا بها عبيدهم ويسلبونهم حياتهم باسم القانون .
فيا أيها الذاهبون، أصنامكم حاملون، أقداركم راهنون، مستقبلكم بائعون، أفواهكم فاغرون، أحلامكم تاركون، عقولكم فاقدون،أطفالكم خاذلون ، بحياتكم مفرطون،بأيمانكم حانثون , لحريتكم هادرون، لدينكم خائنون .
إن أصنامكم نائمون، كاذبون ،قراراتهم لا يملكون، بصماتهم يطبعون، كروشهم سيملئون، بغبائكم منتشون ،و سوف تعودون لسابق عهدكم حظكم تندبون و أصنامكم تشكون فهلا حفظتم كرامتكم وبقيتم في بيوتكم جالسون.