زاد الاردن الاخباري -
رفضت الفنانة الكويتية مونيا تشبيهَ أدوارها الجريئة بإغراء مارلين مونرو، فاتنة هوليوود الشهيرة، مؤكدة أنها تقدم تلك الأدوار بعفوية تعتمد على دلعها كأنثى، وليس بها أية إغراءات أو إثارة.
وأعربت -في الوقت نفسه- عن سعادتها بلقب "أنثى الشاشة الخليجية"، ولكنها اعتبرت أن حبها لربها يساعدها خلال أدوارها الجريئة؛ حيث لا تتعدى حدودها كمسلمة، ولا العادات والتقاليد كمواطنة خليجية خلال التمثيل.
وقالت الفنانة الكويتية صاحبة الأغنية الشهيرة "طاريك" لـmbc.net: "أعترف بأن البعض يعتبرني مثيرة للجدل، لكني لا أتعمد ذلك، بل أتصرف بعفوية، ولا أتصنع الإثارة". وأضافت: البعض يحاولون أن يخدشوا حياتي الخاصة، ويسعون إلى تحطيمي، ومتى شعروا بأني سأنجح بدءوا بالحرب. وتساءلت: لا أعرف لماذا تشن هذه الحروب الشرسة، وغير العادلة ضدي؟.
وأوضحت مونيا أن تشبيهها بفنانة الإغراء والإثارة مارلين مونرو أزعجها بصورة كبيرة وجرحها؛ لأنها لم تأت بأفعال تسيء إلى كرامتها كأنثى خليجية.
وقالت: أنا أنتمي إلى أسرة خليجية معروفة، ولدي عائلتي الخاصة وأولادي، وتشبيهي بملكة الإغراء القصد منه الحط من شخصيتي الفنية، في حين سعدت بلقب "أنثى الشاشة الخليجية".
مشيرة إلى أن اللقب الأخير لا يعيبها، وإن كان يرمز إلى أنوثتها على الشاشة فهي تنتمي إلى جنس حواء، ويكتب إلى جانب اسمها جنسها "أنثى".
وعبرت مونيا عن أسفها لاعتقاد البعض بأنها ممثلة تتعمد الإثارة، وقالت: للأسف يوجد خطأ بُني على خطأ، فالبعض صدق ما يشاع ظلما عني، وتأتي مجموعة تكرر نفس الكلام، وهكذا دون مراعاة لإنسانيتي وليتهم كلفوا أنفسهم وبحثوا عن الحقيقة بدلا من الاعتماد على أحكام مسبقة ظالمة ليست في محلها.
ونفت مونيا إبداء ندمها على أول فيديو كليب ظهرت فيه واتهمها البعض بالجرأة، مؤكدة أنها أقدمت على تصوير الكليب عن قناعة تامة لأنه واكب طفرة تصوير الكليبات التي كانت سائدة في ذلك الوقت وحتى لا تتهم بأنها تسبح عكس التيار.
لكنها عادت لتقول: "لكني الآن قررت عدم تكرار التجربة بتاتا؛ لأن مجتمعي لم يكن راضيا عنها وردود الفعل كانت غاضبة، ولن أُقدم على فعل يضايق المجتمع الذي أحمل رسالة إسعاده".
مضيفة "الحمد لله، أنا لا أفعل أمرا في الخفاء، بل أعمل في النور، ولست ممن فعل أفظع من ذلك، أو الذين تنشر لهم بلوتوثات مسيئة سواء حقيقية أو ملفقة، فأنا إنسانة متصالحة مع نفسي، وأعمل جهرا وفي النور".
وعن أدوارها الجريئة في أعمالها التلفزيونية ردت مونيا التي تعمل طبيبة أسنان بقولها: لم أتعد حدودي كمسلمة وممثلة تحكمها عادات وتقاليد خليجية، وأنا حذرة جدا من الولوج إلى المناطق المحظورة أخلاقيا وإسلاميا.. أنا مسلمة وأحب ربي".
وتساءلت مونيا: عن أي جرأة يدعون؟ في مسلسل" شر النفوس 2" تقمصت الشخصية المسندة لي بطريقة محترفة، فالشخصية لم تكن امرأة منحرفة أو لعوبا، وإنما كانت فتاة "دلوعة" تستغل أنوثتها في تحقيق ما تريده.
مؤكدة أنها قدمت الجرأة المحكومة، ولم تأت بما يخدش الحياء أو يحط من قيمتها وأخلاقها، كما حاولت بعض وسائل الإعلام بتهويل الأمر، بل طرحنا نموذجا واقعيا عملنا على معالجته دراميا.
وأبدت مونيا غضبها ممن وصف الشخصية التي جسدتها في "شر النفوس 2" بالمرأة اللعوب، وقالت: هذا الوصف مسيء وصفة تندرج تحتها الكثير من التأويلات وسوء الأخلاق، والتمرد على العادات والتقاليد، وهذا أبعد من أن تقع فيه الأنثى الخليجية.
وتمنت مونيا الوقوف أمام كاميرا المخرج خالد يوسف، وقالت: "التقيته خلال زيارته الأخيرة للكويت. إنه تلميذ العبقري الراحل يوسف شاهين، وعندما أشارك في أي عمل من إخراجه لست مجبرة أن أقدم ما يتعارض مع أخلاقياتي".
وقالت: إنها لم تصل إلى هذه المرحلة إلا بعد عناء طويل، وإن غيابها الإعلامي كان بسبب دراستها وتحصيلها شهادة الماجستير، وإنها مرتبطة بعائلتها، وتظل دراستها ورسالتها أهم وأسمى من الفن. وكشفت مونيا عن أنها تستعد لإطلالة قوية من خلال مسلسل سيبدأ تصويره قريبا بعدما وقعت العقد قبل فترة قصيرة، لكنها تكتمت ذكرَ التفاصيل.