العرب اليوم
دعت جماعة الإخوان المسلمين الى إلغاء معاهدة وادي عربة وجميع ذيولها واستحقاقاتها.
وطالبت الجماعة في بيان اصدرته امس بمناسبة الذكرى السادسة عشر لمعاهدة وادي عربة بإيقاف جميع أشكال التطبيع مع العدو اليهودي.
واكدت على ضرورة تعبئة الشعب الأردني باتجاه الدفاع عن الأردن حتى لا يقع فريسة المخططات اليهودية الخطيرة والوقوف مع حركة المقاومة والجهاد على الساحة الفلسطينية والعمل على كسر الحصار عن غزة.
ونوه الى اهمية العمل على إحياء النظام العربي واتفاقيات الدفاع العربي المشترك والدفع باتجاه خيار بناء القوة والمنعة للأردن والمنطقة العربية كافة.
وقالتست عشر سنة مرت على توقيع معاهدة وادي عربة مع العدو اليهودي على أرض فلسطين, والطرف المستفيد من هذه المعاهدة هم الصهاينة, فهل وضعت هذه المعاهدة حداً لحالة الاغتصاب والعدوان والاحتلال والظلم وتدنيس المقدسات وتهديد المسجد الأقصى بالهدم واستبداله لصالح الهيكل المزعوم?? أم جعلت هذه المصائب واقعاً معاشاً?!
وزادتولسنا بصدد رصد مفاعيل هذه المعاهدة على الفكر والمزاج والسياسة والاقتصاد والاجتماع والأخلاق وحاضر الأمة ومستقبلها, فقد كانت هذه المعاهدة كارثة على فلسطين والأردن أولاً ثم على العالم العربي والإسلامي, وقد نفذ الأردن الرسمي بنود هذه المعاهدة, وأصدر العشرات من القوانين والأنظمة, وقد وصل هذا التنفيذ إلى مناهج التعليم استجابة لهذه المعاهدة فحذفت مواد كثيرة من المناهج والكتب المدرسية, وأطاحت المعاهدة بميثاق الدفاع العربي المشترك والمقاطعة العربية.
واكدت الجماعة على ان المتابع للممارسات السياسية يتبين له بما لا يدع مجالاً للشك أن اليهود نقضوا هذه المعاهدة بالرغم من أنهم الطرف الوحيد المستفيد منها, حيث سخروها لتكون جسراً يعبرون عليه إلى مرحلة أخرى ترسخ وجود كيانه وهيمنته على المنطقة, وتمكنه من العمل حسب رؤية واضحة لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً, وبالصورة التي يرونها, وهو أبرز ما أفضت إليه الاتفاقيات الموقعة بين عدد من الدول العربية وهذا الكيان. هذا, مع تأكيدنا أن المعاهدة باطلة شرعاً وقانوناً.