العرب اليوم - حسين السلامين وعمر أبو هلاله
بعد أن كان بعض المرشحين في الانتخابات النيابية السابقة يلجأون وبشكل علني إلى شراء الأصوات بمبالغ مالية من الفقراء والمعوزين حاول عدد من المرشحين الالتفاف على القانون الذي يمنع شراء وبيع الأصوات من خلال اللجوء إلى توزيع الطرود واللحوم والمواد العينية المختلفة على هذه الفئة في سبيل كسب أصواتهم.
وقال رجل الأعمال أكثم الطراونه ليس الحر من اشترى الناس بماله إنما الحر من كسب الناس بحسن أفعاله, موضحا أن المرشح الذي يسعى إلى استمالة الناخبين من خلال أمواله لن يفيد ناخبيه ووطنه بشيء وان وصل إلى مجلس النواب لأنه يعتبر نفسه انه دفع ثمن الأصوات ولا يعنيه ماذا يفكر المواطن البسيط وما هي همومه وتطلعاته وشجونه, فضلا عن أن قضايا الأمة لا تشكل شيئا بالنسبة له.
ولم تخف الناشطة الاجتماعية رشا ماهل أن الشعارات البراقة التي يطرحها بعض المرشحين صعبة التنفيذ واختيار المفردات والعبارات الرنانة لن تحل مشكلة, فالاقتصاد بحاجة ماسة إلى من يكون رقيبا على مصروفات الحكومة ومتابعة تقارير ديوان المحاسبة لوضع حد للفساد والمفسدين.
ولفتت المحامية علا السواعي الانتباه إلى أن سن القوانين ووضع التشريعات بحاجة إلى نخبة من قانونيين من أبناء الوطن ليكونوا ركيزة لوضع التشريعات والقوانين من خلال المجلس النيابي المقبل, موضحة انه ومن خلال المتابعة الميدانية لما يطرحه بعض المرشحين من شعارات لم ترتق بعد إلى تطلعات وآمال شباب الوطن.
وبين الشاب إياد عمر أن استعراض المرشحين لعضلاتهم وإمكانياتهم من خلال تعليق المواد الدعائية من صور ولافتات دليل واضح على افتقار الكثير منهم لبرامج وخطط يمكن أن تخدم قضايا المجتمعات المحلية بكافة مناطق الوطن التي تعاني من الفقر والبطالة معا وارتفاع الأسعار المتصاعد.