زاد الاردن الاخباري -
يمثل اليوم الأربعاء الصحافي الأردني، تيسير النجار، أمام محكمة استئناف أمن الدولة في أبوظبي، وهو المحتجز في سجن الوثبة الصحراوي، وكان قد تم اعتقاله في مطار أبوظبي، بينما كان يستعد للسفر إلى عمّان، في 13 ديسمبر/ أيلول 2015.
وفيما يعد بدء محاكمته اليوم إيذاناً بتحرك قضية الزميل النجار، والتي أصبحت قضية رأي عام في الأردن، بالنظر إلى طول مدة احتجازه من دون محاكمة، ومن دون توجيه أي تهمة، وبالنظر إلى مناشدات أسرته وزملائه الحكومة الأردنية التدخل لجلاء قضيته، وسط انتقادات نيابية وحقوقية وفي مواقع التواصل الاجتماعي لما اعتبر تقصيراً من الحكومة تجاه مواطن أردني عضو في نقابة الصحافيين الأردنيين.
وعلمت مصادر أن تيسير النجار مثل في 18 يناير/ كانون الثاني الحالي أمام المحكمة، في جلسةٍ تم تأجيلها إلى اليوم، بسبب عدم وجود محامٍ للدفاع عنه، غير أن القاضي وجّه للصحافي الأردني تهمة الإساءة لدولة الإمارات، في 'بوست' له على 'فيسبوك' في صيف 2014، انتقد فيه موقف حكومتها إبان العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفيما لم تنشر وسائل الإعلام الإماراتية الرسمية شيئاً عن قضية النجار ومحاكمته، فإن من المتوقع أن يثير هذا الاتهام استهجانا بالغاً، فلم يكن النجار، في حينه، قد بدأ عمله وإقامته في الإمارات، والتي وصل إليها في العام 2015، للعمل في دورية صحافية، الأمر الذي يرجح أن تكون شكوى كيدية قد ترتبت ضده.
وقالت زوجة النجار، التشكيلية ماجدة حوراني، إنه استغرب توجيه مثل هذه التهمة له، وتساءل أمام القاضي لما سمعها منه: 'كيف تحكمون على عازف البيانو الماهر بقطع أصابعه، وأنا صاحب أول كتاب عن 'دولة الإمارات .. دولة السعادة'. في إشارة إلى إصدار زوجته هذا الكتاب قبل أسابيع، وكتب فيه النجار 'إذا أردت تغيير العالم، فاذهب إلى الإمارات، أحبها بصدق. السعادة والراحة والابتكار قررت أن تصنعها الإمارات'.
العربي الجديد